الثلاثاء، 04 فبراير 2025

02:57 ص

كسر أبواب بيت الأمة وهروب يمامة.. ليلة عاصفة داخل حزب الوفد

حزب الوفد

حزب الوفد

محمد حسن - أسامة حماد

A .A

شهد حزب الوفد أزمة كبيرة اليوم، حيث توافد أعضاء الحزب من مختلف المحافظات لحضور اجتماع الهيئة العليا المقرر مسبقًا، إلا أنهم فوجئوا بإغلاق أبواب الحزب أمامهم بناءً على قرار من رئيس الحزب عبدالسند يمامة.

في الوقت الذي كان مقر الحزب يشهد الاستعداد لاجتماع مهم لبحث ملف رواتب الصحفيين بجريدة الوفد، ومناقشو تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة، أعلن رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة إلغاء الاجتماع و توجهه إلى رفح لدعم القيادة السياسية المصرية في موقفها الرافض للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، بالتزامن مع الموعد المحدد للاجتماع، ما أثار موجة من الانتقادات داخل الحزب.

غضب داخل حزب الوفد

مصدر داخل حزب الوفد كشف، لـ“تليجراف مصر” أن هناك حالة من الغضب داخل حزب الوفد بسبب سياسات قيادة الحزب وقراراته التي تضمنت فصل العديد من أبناء بيت الأمة، والعديد من المخالفات الأخرى حسب قوله.

وأشار إلى أن أعضاء حزب الوفد توافدوا من مختلف المحافظات اليوم وفقًا لما تم التخطيط له مسبقا، للتعبير عن غضبهم من سياسيات رئيس الحزب، فوجدوا أبواب الحزب مغلقة أمامهم تنفيذًا لقرار عبدالسند يمامة.

وأوضح المصدر أن رئيس الحزب تغيب عن حضور اجتماع الهيئة العليا اليوم وقاده بدلًا منه سكرتير عام الحزب ياسر الهضيبي.

من جانبه، انتقد فؤاد بدراوي، سكرتير عام الحزب السابق، ما وصفه بتهرب رئيس الحزب المتكرر من مسؤولياته، مؤكدًا أن إدارة الحزب باتت أشبه بشركة يديرها فرد أو عدد محدود من الأفراد، دون مراعاة لآراء القواعد الحزبية.

وأشار بدراوي إلى أن قرار إلغاء اجتماع الهيئة العليا بحجة زيارة معبر رفح غير منطقي، خصوصا أن التحركات الشعبية الرافضة للتهجير جرت يوم الجمعة وليس الإثنين، ما اعتبره محاولة لتجنب المواجهة داخل الحزب.

نتائج الاجتماع:  تجميد عضوية محسب وتحقيقات قادمة

ورغم التوترات التي سبقت الاجتماع، فقد عقدت الهيئة العليا اجتماعها بقيادة السكرتير العام، وأصدرت قرارات مهمة عدة أبرزها:

  • تجميد عضوية النائب أيمن محسب وإدارته لصحيفة الحزب، وتحويله للتحقيق بسبب مخالفات لم يتم الإعلان عنها بعد.
  • تحصين الجمعية العمومية، مع رفض سحب الثقة من رئيس الحزب عبدالسند يمامة.

وأكد مصدر داخل الحزب لـ"تليجراف مصر" أن 10 أعضاء فقط من أصل 41 عضوا حضروا الاجتماع صوتوا لصالح سحب الثقة من رئيس الحزب، وهو ما لم يكن كافًيا لاتخاذ قرار نهائي بإقالته.

كسر الأبواب.. فوضى قبل الاجتماع

وقبل انعقاد الاجتماع، شهد مقر الحزب حادثة غامضة، حيث قام مجهولون بكسر باب الحزب الرئيسي، ما أدى إلى حالة من الهرج والمرج داخل المقر.

يمامة يعلق على اقتحام الحزب واجتماع عليا الوفد

وفي أول رد رسمي على الأحداث، أصدر رئيس الحزب عبد السند يمامة بيانا عاجلا أكد فيه أن قرار عدم انعقاد الهيئة العليا جاء بسبب اقتحام مجهولين للمقر، حيث أوضح أن الاجتماع كان مقررا بحضور أعضاء الهيئة فقط، ولكن توافد أشخاص غير معروفين إلى الحزب وحطموا البوابة الرئيسية، ما أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية.

وأشار يمامة إلى أنه تلقى اتصالات مجهولة تحذره من انعقاد الاجتماع، بسبب احتمالية تعرض الحاضرين للخطر، ما دفعه إلى اتخاذ قرار الإلغاء.

search