العلاقات الثنائية واتفاق غزة.. بيان مصري تركي من 12 بندا
جانب من المشاورات
محمد لطفي أبوعقيل
أكد وزيرا خارجية مصر وتركيا، الدكتور بدر عبدالعاطي وهاكان فيدان، التزامهما بتكثيف الجهود لدعم الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في غزة وسوريا وليبيا والسودان، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة.
وعُقدت في أنقرة يوم 4 فبراير 2025 مشاورات رفيعة المستوى بين وزيري خارجية البلدين، حيث تناولت المناقشات سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تواجه المنطقة.
التطورات الإيجابية
تأتي هذه المشاورات في ظل التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات المصرية-التركية خلال الفترة الماضية، والتي انعكست في زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأسفرت المشاورات عن عدد من التوافقات والتفاهمات المشتركة، التي تعكس حرص البلدين على دفع التعاون الثنائي والإقليمي نحو مزيد من التنسيق والتكامل.
وفيما يلي أبرز ما توصل إليه الجانبان خلال هذه المشاورات:
1- وضعا في الاعتبار حلول الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا في عام 2025، أعرب الوزيران عن رضائهما تجاه المسار الإيجابي للعلاقات الثنائية، وهو ما يتسق مع مخرجات اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين جمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا في سبتمبر 2024، والتي انعكست في الزيادة الملحوظة لحجم التبادل التجاري، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 8،8 مليار دولار خلال عام 2024.
2- أكدا التزامهما نحو مواصلة جهودهما لتعزيز المناخ الاستثماري للقطاع الخاص والمستثمرين في البلدين، كما تعهدا بالاستمرار في دفع حجم التبادل التجاري بينهما قدماً ليبلغ 15 مليار دولار عبر تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز التعاون في مجال الصناعة.
3- رحبا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في غزة، وأثنيا على الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد، كما دعما الجهود الرامية لضمان تنفيذ الاتفاق في كافة مراحله.
4- شددا على أهمية تكثيف الجهود الجماعية من قبل المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة في غزة، وذلك عن طريق زيادة المساعدات الإنسانية، والالتزام بإعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وعلى ضوء آثار الحرب على غزة التي أدت إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث، دَعَا الوزيران في هذا السياق المانحين الدوليين إلى المشاركة الفعالة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي من المتوقع أن تستضيفه مصر.
5- أكدا أهمية الحفاظ على دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي لا يمكن الاستغناء عنها في سبيل دعم اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة تراجع إسرائيل عن قراراتها التي تقوض دور الأونروا.
6- شددا على دعمهما القوي لصمود الشعب الفلسطيني والتزامه الثابت بأرضه ووطنه وحقوقه المشروعة. وجدد البلدان رفضهما لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية وضم الأراضي، أو من خلال التهجير والانتزاع من الأرض، أو تشجيع نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية لأغراض قصيرة أو طويلة الأجل على حد سواء، حيث أن مثل هذه الأعمال تهدد الاستقرار وتؤجج الصراع في المنطقة وتقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
7- جددا التزامهما بمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال تحقيق سلام عادل ودائم بين فلسطين وإسرائيل استناداً إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وحل الدولتين، لا سيما من خلال ترسيخ دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
8- أكدا تصميمهما على وحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها، وضمان ألا تشكل الأراضي السورية تهديداً لأي دولة. وشددا على أهمية وجود عملية سياسية شاملة تخدم مصالح الشعب السوري الشقيق.
وجددا فهمهما المشترك حول العودة الطوعية والكريمة للنازحين السوريين إلى وطنهم. وفي هذا الصدد، أكدا أهمية مكافحة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، والحفاظ على علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة.
9- جددا التزامهما بدعم سيادة ووحدة الصومال وسلامة أراضيه، بالإضافة إلى دعم الحكومة الفيدرالية في تحقيق الأمن والاستقرار.
10- أعربا عن أسفهما وقلقهما بشأن الصراع المستمر في السودان، والذي أدى إلى عواقب إنسانية كارثية في جميع أنحاء البلاد والمنطقة، وأثنيا على قرار مجلس السيادة السوداني الانتقالي لإنشاء مناطق إنسانية بهدف تسهيل نفاذ وتوزيع المساعدات الإنسانية.
11- شددا على التزامهما بدعم عملية سياسية يقودها ويملكها الليبيون تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف الحفاظ على الوحدة السياسية وأمن واستقرار وسيادة ووحدة الأراضي الليبية.
12- أكدا التزامهما بدعم العمل المنسق والمشترك من قبل المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله، بما في ذلك معالجة أسبابه وجذوره الأيديولوجية ومكافحة تنقل العناصر الإرهابية عبر الحدود، ودَعَوا إلى "عدم التسامح مطلقاً" مع الإرهاب وداعميه.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
مصر تستثمر في المستقبل.. مدبولي يتفقد جامعة مصر للمعلوماتية
04 فبراير 2025 08:22 م
مستقبل مصر الرقمي يبدأ من هنا.. كل ما تريد معرفته عن مدينة المعرفة
04 فبراير 2025 08:06 م
"أقراص سامة".. واقعة مأساوية لطالبتين بعد نتيجة الإعدادية في البحيرة
04 فبراير 2025 07:32 م
زيادة الإنفاق على التعليم.. ملامح موازنة الدولة 2025 - 2026
04 فبراير 2025 07:30 م
وزير الخارجية: فرص للمستثمرين الأتراك في مصر.. وتعاون سياحي
04 فبراير 2025 07:00 م
علاج طفلة من فرط التعرق التعويضي بمستشفى بهتيم "صور"
04 فبراير 2025 06:21 م
السيسي يبحث مع العاهل الأردني تطورات الأوضاع الإقليمية
04 فبراير 2025 06:13 م
خطة لمكافحة القوارض بالفيوم.. محاصيل القمح في آمان
04 فبراير 2025 06:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً