المسمار الأخير في نعش الوكالة الأمريكية للتنمية.. ما مصير 1100 طالب مصري؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
على الرغم من أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية مدة 90 يومًا قد استثنى المساعدات العسكرية المقدمة لكل من مصر وإسرائيل، إلا أن البرامج الأخرى التي تمولها الولايات المتحدة في مصر بما في ذلك المنح الدراسية التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمصريين في الداخل والخارج قد توقفت تمامًا بموجب القرار.
أزمة تمويل تهدد طلاب المنح
وبحسب التقارير، أصبح 1100 طالب مصري من الحاصلين على منح دراسية ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من دون تمويل لمواصلة تعليمهم، حتى أن بعضهم أصبح مهددًا بفقدان السكن أيضًا، وقد تدخلت الجامعات ووزارة التعليم العالي عبر تغطية المصروفات الدراسية لـ 877 طالبًا، بينما لم تشمل حزمة الدعم للطلاب الذين كانوا على وشك الالتحاق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بما في ذلك 124 طالبًا.
القرار غير موجه إلى مصر
وفي هذا السياق، أوضح وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن دائمًا ترامب يهدد منذ ولايته الأولى بأنه سيخفض المقررات، ولو قام بتنفيذ ذلك فإن القرار غير موجه إلى مصر، بل موجه إلى منظمة دولية لها أنشطة في كل دول العالم، ولن تتأثر مصر إلا بقدر ما تحصل عليه من تمويل في حدود أنشطة المنظمة.
التعامل مع التهديدات الدولية
في كل الأحوال، فإن التهديدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي في مواجهة كيانات دولية ليست مصر معنية بها، ودور مصر هو التعامل مع الواقع، لأنها ليست مستهدفة بهذه التهديدات، أما فيما يتعلق بتفاعلنا مع المؤسسات الدولية، فمن المهم أن نحافظ على هذا التفاعل، سواء زادت إسهاماتها أو قلت.
مستقبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
تشير كل الدلائل الصادرة من المكتب البيضاوي في الولايات المتحدة إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) المحاصرة تقترب بسرعة من الزوال، فقد صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين يوم الأحد بأن الوكالة "تدار من قبل مجموعة من المجانين المتطرفين"، كما أشار رجل الأعمال إيلون ماسك إليها بأنها "منظمة إجرامية" و"حركة سياسية يسارية راديكالية" في منشورات منفصلة على منصة إكس.
وفي الوقت نفسه، تعطّل الموقع الإلكتروني للوكالة، وأُعفي بعض كبار مسؤوليها من العمل، ما زاد من حالة الغموض التي تحيط بمستقبلها وتمويلها، وفقًا لما ذكرته فايننشال تايمز.
سيناريوهات محتملة
إحدى النهايات المحتملة قد تنطوي على أن تضم وزارة الخارجية الأمريكية الوكالة التنموية تحت مظلتها وهو سيناريو من المرجح أن يتسبب في تخفيضات كبيرة في موازنة الوكالة، ما سيؤدي بدوره إلى تقليص تمويل برامج المساعدة العالمية.
وقال النائب الجمهوري براين ماست، رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، في البرنامج الحواري فيس ذا نيشن على قناة "سي بي إس الإخبارية": "سأكون مؤيدًا تمامًا، إذا كان هذا هو المسار الذي نسلكه، لإزالة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ككيان منفصل، وجعلها تندرج تحت… جهات أخرى… بسبب فشلها".
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
تعاملات المساء.. سعر سبيكة الذهب 5 جرامات btc اليوم الثلاثاء
04 فبراير 2025 10:27 م
الدولار يواصل الارتفاع خلال فبراير.. الأسباب والتوقعات
04 فبراير 2025 05:26 م
الغرف التجارية: هذا المبلغ يكفي لشراء احتياجات الأسرة من ياميش رمضان
04 فبراير 2025 08:11 م
عروض شهادات الادخار في البنك الأهلي 2025.. كيف تحقق عوائد عالية؟
04 فبراير 2025 07:48 م
أكثر الكلمات انتشاراً