الجمعة، 07 فبراير 2025

06:20 ص

تحويل الدمار إلى أمل.. مهندس مصري يقترح خطة لإعمار غزة

حجم الدمار في غزة

حجم الدمار في غزة

محمد حسن

A .A

طرح المهندس والأكاديمي المصري الدكتور محمد سيد علي حسن، المقيم في اليابان، حلاً غير تقليدي للتعامل مع أزمة التهجير وإعادة إعمار قطاع غزة، مستلهمًا التجربة اليابانية في ردم البحر باستخدام الركام الناتج عن الكوارث والحروب. 

وأثار هذا المقترح اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بفضل ما يحمله من رؤية عملية وسريعة لمواجهة الركام الهائل في غزة وتحويله إلى فرصة للتوسع العمراني.

التجربة اليابانية في ردم البحر

أوضح حسن في منشور له عبر "فيسبوك"، أن اليابان تقدم نموذجًا ناجحًا في الاستفادة من الأنقاض الناتجة عن الزلازل والحروب لتحويلها إلى أراضٍ جديدة. 

وأشار إلى أن اليابان، التي عانت من تاريخ طويل من الكوارث الطبيعية والإنسانية، تمكنت من استغلال ملايين الأطنان من الركام لردم البحر، مما أدى إلى زيادة مساحة أراضيها بمقدار 0.5%، أي حوالي ألفي كيلومتر مربع، وهي مساحة تعادل ستة أضعاف مساحة قطاع غزة.

التحديات في غزة والحلول المقترحة

بحسب الدكتور حسن، فإن حجم الأنقاض في قطاع غزة هائل للغاية، ويحتاج إلى كميات ضخمة من الكسارات والطاقة لتفتيت الركام وتحويله إلى طوب للبناء، إلا أن هذه العملية قد تستغرق وقتًا طويلًا يصل إلى عشر سنوات، وهو وقت ليس في متناول القطاع في ظل دعوات التهجير. 

وأكد أن هذه الكسارات ستصبح بلا فائدة بعد الانتهاء من العمل، مما يعني إهدارًا إضافيًا للموارد.

ردم البحر في غزة: خطوة عملية للتوسع العمراني

بدلاً من الاعتماد على الكسارات التقليدية، اقترح الدكتور حسن نقل المخلفات الخرسانية الكبيرة إلى شواطئ غزة الأكثر ضحالة لبدء عملية ردم البحر. 

ويقترح أن تستخدم الكتل الخرسانية الكبيرة كأساس، يليها الركام الأصغر حجمًا ليتم دكه لاحقًا لتشكيل أراضٍ جديدة. 

هذه الأراضي، بحسب مقترحه، يمكن أن تتحول إلى مناطق سكنية ذكية مزودة ببنية تحتية حديثة، تشمل شبكات صرف صحي، مياه، كهرباء وإنترنت لامركزية مثبتة على أبراج وأعمدة فوق سطح الأرض.

استخدام الطاقة المتجددة في إعادة الإعمار

كما أوصى الدكتور حسن بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الألواح الشمسية على أسطح المباني، لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية.

إلهام من التجربة اليابانية في تطوير غزة

وأشار الدكتور حسن إلى أن اليابان ردمت البحر في عدة مناطق، مثل منطقة أوديبا في خليج طوكيو ومطار كانساي الدولي في خليج أوساكا، ما جعلها نموذجًا ملهمًا يمكن الاستفادة منه في عملية إعادة إعمار غزة. 

وتمنى أن يكون هذا الحل قادرًا على توسيع مساحة القطاع في وقت قصير، وتحويل الأنقاض إلى أمل جديد لأهالي غزة.

search