الثلاثاء، 01 أبريل 2025

11:19 م

الجيش السوداني يعلن بدء "عملية الالتحام" للسيطرة على الخرطوم

دبابة تابعة للجيش السوداني- أرشيفية

دبابة تابعة للجيش السوداني- أرشيفية

في إطار التصعيد العسكري المتواصل في السودان، أعلن قائد لواء "البراء بن مالك" المصباح أبو زيد، الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوداني، انطلاق "عملية الالتحام الواسعة" في العاصمة الخرطوم. 

وأكد أبو زيد أن المهلة التي كانت قد ومُنحت لعناصر قوات الدعم السريع لمغادرة ولاية الخرطوم، تنتهي مساء اليوم، مشيرًا إلى أن القوات السودانية عازمة على القضاء على قوات الدعم السريع، حسبما ذكرت قناة العربية.

من جهته، توعد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، باستعادة المناطق التي خسرتها قواته بما في ذلك العاصمة الخرطوم. 

وتواصلت المواجهات العنيفة بين الطرفين، خاصة في منطقة جسر سوبا الاستراتيجي الذي يُعد نقطة وصل حيوية بين غرب وشرق الخرطوم.

الجيش السوداني يحقق تقدمًا في وسط الخرطوم

وفي تطور جديد، أفاد مصدر عسكري سوداني للعربية، بأن الجيش السوداني قد بدأ هجومًا واسعًا باتجاه وسط الخرطوم من عدة محاور. 

وقد أشار المصدر إلى أن القوات السودانية أصبحت على مقربة من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

الجيش يستعيد مناطق استراتيجية في قلب الخرطوم

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الجيش السوداني، أنه قد "طهّر" حي الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، مما جعله على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من القصر الجمهوري. 

وأفاد شهود عيان بأن قوات الجيش تواجه صعوبة في التقدم بسبب القناصة المتمركزين على المباني العالية في المنطقة.

التقدم الكبير للجيش في أم درمان

يُعد التقدم الأخير للجيش السوداني نحو الخرطوم أكبر انتصار له منذ عام، حين تمكن من استعادة السيطرة على مدينة أم درمان الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل، والتي تشكل جزءًا من الخرطوم الكبرى إلى جانب الخرطوم بحري ووسط المدينة.

أزمة إنسانية في الخرطوم

وتستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور داخل العاصمة الخرطوم، حيث أُفيد بأن أكثر من 106 آلاف شخص يعانون من المجاعة في المدينة، في حين أن حوالي 3.2 مليون شخص آخرين يعانون من الجوع الحاد. 

وتسبب النزاع في مقتل أكثر من 26 ألف شخص في ولاية الخرطوم بين أبريل 2023 ويونيو 2024، وفقًا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي. 

كما نزح 3.6 مليون شخص من العاصمة إلى مناطق أخرى، فيما أُفرغت العديد من الأحياء من سكانها بسبب الاشتباكات العنيفة.

search