السبت، 08 فبراير 2025

05:15 ص

"صلى العشاء وودعني".. أم تروي لحظات فقدان ابنها في حادث بدمنهور

والدة الشاب مصطفي زعيتر

والدة الشاب مصطفي زعيتر

إسلام أبو الوفا

A .A

“صلى العشاء وودعني، ثم ذهب ليلتقي ابن عمه وأصدقاءه في دمنهور لتناول العشاء، لكنه عاد إليّ جثة هامدة”، بهذه الكلمات بدأت والدة الشاب مصطفى زعيتر، ابن قرية سنطيس بمحافظة البحيرة، حديثها لـ تليجراف مصر، مسترجعة اللحظات الأخيرة قبل فقدان ابنها في حادث مروع وقع بطريق عبد السلام الشاذلي وسط مدينة دمنهور.

طار 15 مترًا بسبب الحادث

تروي الأم المكلومة تفاصيل الواقعة، موضحة أن ابنها كان في طريق العودة إلى المنزل، عندما صدمته سيارة مسرعة يقودها شخص بسرعة جنونية داخل المدينة. 

وأضافت: "طير لمسافة 15 مترًا من شدة الاصطدام، وعندما وصلتُ إلى المستشفى لرؤيته، وجدته قد فارق الحياة، ينزف دمًا من فمه وأذنه وأنفه، رأسه كانت شبه مهشمة وعظامه مكسّرة، لم أشعر بنفسي وقتها، فاحتضنته وودعته للمرة الأخيرة، ولم أفارق حذاءه الذي ظللت أحمله فوق رأسي أثناء تشييعه إلى مثواه الأخير".

فرحة لم تكتمل.. زفاف بعد رمضان

لم يكن مصطفى مجرد شاب عادي، بل كان يحلم ببناء مستقبله، وكان يجهّز عش الزوجية مع خطيبته استعدادًا للزواج في عيد الفطر المقبل بعد شهر رمضان المبارك. 

بصوت يملؤه الحزن، تتابع والدته: "راح نور عيني، ما بقاش لي حد بعده، كنت بوضب شقته وحاسة إنه في أي لحظة هيدخل عليا يقول لي.. افرحي يا ماما أنا رجعت".

تفاصيل الواقعة.. مصرع شاب في حادث تصادم

كشفت التحقيقات الأمنية تفاصيل الحادث، حيث تلقت الأجهزة الأمنية في البحيرة إخطارًا من شرطة النجدة بوقوع حادث اصطدام سيارة ملاكي بشاب أثناء عبوره شارع عبد السلام الشاذلي في دمنهور. وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.

بالفحص، تبين أن الضحية هو مصطفى زعيتر (21 عامًا)، مقيم بقرية سنطيس بمركز دمنهور. أسفر الحادث عن إصابته بنزيف داخلي وكسور في أنحاء جسده، مما أدى إلى وفاته على الفور. تم نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهور التعليمي، تحت تصرف جهات التحقيق.

ضبط السائق المتسبب في الحادث

تمكنت المباحث الجنائية من القبض على سائق السيارة المتسببة في الحادث، وجرى تحرير محضر بالواقعة، بينما باشرت النيابة العامة التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.

search