الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:48 ص

يلعبها حماقي.. "تنس البادل" لعبة أرستقراطية تهدد عرش كرة القدم

ملاعب البادل انتشرت في الشيخ زايد والتجمع الخامس والدقي والرحاب الغتوري: اللعبة في طريقها لاحتلال مكانة كبيرة بالرياضة المصرية

أحمد فودة

A A

“عندنا ماتش بادل”، جملة بدأت تتردد بقوة حاليا في الأوساط الشبابية، ويبدو أنها في طريقها لمزاحمة جملة أخرى هي “عندنا ماتش كورة” التي طالما كنا نسمعها طوال العقود السابقة، فقد ذاع صيت لعبة “البادل” خلال العامين الماضيين، وظهرت لها ملاعب مجهزة لممارستها، واستحوذت على اهتمام ومتابعة العديد من الشباب، حتى باتت تزاحم كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

 أوروبا مهد البادل

تنس البادل لعبة ظهرت في منتصف ستينيات القرن الماضي، بقارة أوروبا، ولكنها لم تلق القبول الكافي، بسبب استحواذ كرة القدم وقتها على الاهتمام الأكبر، بجانب لعبة كرة السلة أيضاً.

ومع مطلع التسعينيات، بدأت اللعبة تنتشر بين عدد كبير من الأوروبيين، ولكنها ظلت لعبة الطبقات الارستقراطية فقط، بسبب قلة عدد ملاعبها وندرة أدواتها، ولم يمارسها عامة الناس إلا مع بداية الألفية الجديدة. 

قوانين اللعبة

ملعب البادل يشبه ملعب التنس، ولكنه مغلق بجنبات زجاجية، ويضم 4 لاعبين، منقسمين إلى فريقين، يمسك كل منهم بمضرب شبكي، ويرسل كل فريق الكرة التي تشبه كثيرا كرة التنس، لملعب الفريق الآخر، على أن تلمس أرضه مرة واحدة فقط.

وتظل هذه المنافسة حتى يتخطى الفريق الفائز ٤٥ نقطة، وممنوع لمس الكرة لأقدام اللاعبين، مع السماح لها بملامسة الجدار الجانبي أو الخلفي للملعب.

وتنص قوانين اللعبة على أن ترسل الكرة بشكل قطري حتى لا تصطدم بشبكة الملعب، وتحتسب نقطة على الفريق الذي يرسل لعبة الإرسال.

أسعار الملاعب

يتراوح سعر إيجار ملعب البادل بين ٢٥٠ إلى ١٥٠٠ جنيه في الساعة الواحدة، والمضرب أغلى أداة في اللعبة، إذ يصل سعره إلى ٦ آلاف جنيه، حسب نوعه وماركته، ويصل سعر الكرة إلى ألف جنيه، لذلك معظم الملاعب توفر هذه الأدوات، ولكن اللاعبين المحترفين يحضرون أدواتهم لممارسة اللعبة بطريقة سليمة".

اللعبة الشعبية الثانية في مصر

في مصر، انتشرت ملاعب البادل في مناطق الشيخ زايد، والتجمع الخامس، والدقي، والرحاب. وفي جولة لـ «تليجراف مصر»، داخل هذه الملاعب، التقينا أحمد أشرف، أحد أقدم ممارسي البادل في مصر، وقال “اللعبة جذبت اهتمامي، وبدأت تدريجيًا اعتزال كرة القدم”، لافتا إلى أن "ملاعب البادل مجهزة على أعلى مستوى، وأبرز ما يميز اللعبة هو الحد من مخاطر إصابات اللاعبين بسبب الالتحامات المباشرة".

وأوضح أشرف أن «البادل» أصبح اللعبة الشعبية الثانية في مصر بين عدد كبير من الشباب، خلال السنة الأخيرة، خصوصا مع زيادة عدد الملاعب المخصصة لها.

البادل يهدد عرش كرة القدم

 

«لعبة البادل ستهدد عرش كرة القدم»، هكذا يرى محمد حسام، لاعب كرة قدم سابقاً، مستقبل اللعبة الجديدة، موضحا أنها أصبحت تستحوذ على شغف واهتمام جميع الأوساط والطبقات الاجتماعية المختلفة، لاسيما مع استمرار إنشاء ملاعب مجهزة لها، وانخفاض أسعار إيجارها، حيث إنها كانت في البداية مقتصرة على المشاهير فقط، ومنهم المطرب محمد حماقي، الفنان عمر الشناوي، ونجوم كرة القدم السابقين، حازم إمام وسيد معوض ووائل جمعة وأحمد حسن.

أول نادي للبادل في مصر

في عام ٢٠١٨ أعلن نادي الصيد انضمام لعبة البادل لقائمة ألعابه، كما قررت إدارة النادي تكوين فريق لها، وأعقبت هذه الخطوة تدشين أول اتحاد متخصص لها "تحت التأسيس" عام ٢٠٢٢، برئاسة أحمد الغتوري.

وفي تصريحات لـ «تليجراف مصر»، أكد الغتوري، إن اللعبة في طريقها لاحتلال مكانة كبيرة بالرياضة المصرية خلال العشر سنوات المقبلة، بفضل جهود الدولة ووزارة الشباب والرياضة في نشر اللعبة بعدد كبير من الأندية المصرية.

search