الثلاثاء، 11 فبراير 2025

10:30 ص

هل تراجع ترامب عن مخطط تهجير الفلسطينيين؟

دونالد ترامب- أرشيفية

دونالد ترامب- أرشيفية

سيد محمد

A .A

لا يزال مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين يثير جدلاً واسعاً بين الفلسطينيين، رغم تراجعه عن بعض تصريحاته المتعلقة بهذا الموضوع. 

ليس مجرد فكرة عابرة

وتشير بعض الأوساط الفلسطينية إلى أن هذا المخطط ليس مجرد فكرة عابرة، بل جزء من مشروع أمريكي شامل يهدف إلى إعادة تشكيل الوضع في المنطقة، بما في ذلك تطبيع العلاقات العربية-الإسرائيلية، وتصفية القضية الفلسطينية.

وفي تصريحاتها لـ "تليجراف مصر"، قالت أريج الأشقر، مسؤولة لجان العمل النسائي في قطاع غزة وقيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن ترامب يسعى إلى تطبيق خطة تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مثل مصر والأردن. وأضافت أن هذا المشروع جزء من خطة أمريكية إسرائيلية تهدف إلى إنهاء الحقوق الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك حق العودة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

واعتبرت الأشقر أن دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة تعد تطهيراً عرقياً، مما يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. ودعت الأشقر المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها والتصدي لهذا المخطط الذي يهدد حقوق الفلسطينيين واستقرار المنطقة.

تطهير عرقي وجريمة حرب

وأضافت مسؤولة لجان العمل النسائي في قطاع غزة، أن دعوة ترامب لتهجير  الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تعتبر، وفقاً للقوانين الدولية تطهيراً عرقياً وجريمة حرب وإنتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، داعية  المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والدفاع عن القانون الدولي والدولي الإنساني وتطبيقاته، أن تتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية، والوقوف إلى جانب قطاع غزة، في مواجهة الخطر الشديد الذي يتعرض له على يد المشروع الأميركي – الإسرائيلي.

ترحيب ببيان مصر والسعودية

في السياق نفسه، رحبت الأشقر بالبيانات الصادرة عن مصر والسعودية، التي أعربت عن رفضها لهذا المشروع. 

وأكدت أن تهجير الفلسطينيين لا يهدد فقط القضية الفلسطينية، بل يمثل أيضاً تهديداً لدول المنطقة، حيث سيؤثر على استقرار هذه الدول وأمنها الوطني.

 ترامب  لا زال مصرا على حديثه

من جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني عادل شديد إن تصريحات ترامب الأخيرة تؤكد إصراره على هذا المخطط، وإنه لا يزال يطمح إلى تنفيذه ولكن دون استعجال. 

وأوضح أن هذا التصريح يمنح إسرائيل المزيد من الوقت لتكثيف هجماتها على غزة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويعرقل عملية إعادة الإعمار.

شديد أشار لـ"تليجراف مصر"، أيضاً إلى أن الضغوط التي تمارسها مصر والأردن والسعودية تعد خطوة مهمة، لكنه لا يتوقع تغييراً كبيراً في موقف ترامب، مما يجعل القضية الفلسطينية في خطر أكبر.

search