الثلاثاء، 11 فبراير 2025

03:52 م

قتل 42 امرأة لتنفيذ "حلم والده".. قصة "السفاح الساحر"

السفاح الساحر

السفاح الساحر

أنور فاروق

A .A

في عام 1997، اهتزت إندونيسيا على وقع واحدة من أبشع الجرائم في تاريخها، عندما تم القبض على سفاح قتل 42 امرأة ودفن جثثهن في حقول القصب، بدافع غريب يتمثل في تنفيذ "حلم لوالده"، الذي أخبره أنه لكي يصبح أقوى ساحر في البلاد، يجب عليه امتصاص لعاب 70 امرأة ميتة.

بدأت فصول الجريمة تتكشف عندما كان أحد المزارعين يحرث أرضه في مدينة ميدان، ليعثر على جثة متحللة لامرأة، فأبلغ الشرطة، التي تمكنت لاحقًا من التعرف عليها، حيث كانت تعود لسيدة تُدعى كيمالا ديوي، 21 عامًا، والتي شوهدت للمرة الأخيرة في منزل ساحر القرية، أحمد سوراجي.

اعترافات مروعة من السفاح

عند القبض عليه، أنكر سوراجي في البداية مسؤوليته عن الجريمة، لكن تحت الضغط والتحقيقات المكثفة، انهار أمام المحققين واعترف بقتل 41 امرأة أخرى، كاشفًا عن خطته للوصول إلى 70 ضحية لاكتساب قوى خارقة.

قاد السفاح الشرطة إلى حقول القصب، حيث دفن ضحاياه، وعلى مدار أيام، استخرجت السلطات رفات 42 امرأة تراوحت أعمارهن بين 17 و40 عامًا.

أمام المحققين، صدم سوراجي الجميع بتصريحه: "نفذت حلم والدي"، حيث أوضح أن والده المتوفى، والذي كان يعمل أيضًا في السحر، زاره في المنام وأخبره أن عليه امتصاص لعاب 70 امرأة ميتة لكي يصبح أقوى ساحر في البلاد.

شقيقات تزوجن السفاح وساعدنه في جرائمه

لم يكن سوراجي وحده في ارتكاب هذه الجرائم البشعة، فقد ساعدته زوجاته الثلاث، وهن ثلاث شقيقات كن يشاركنه في استدراج الضحايا إلى منزله، حيث كانت السيدات يأتين لإجراء طقوس السحر الأسود.

طريقة القتل المروعة

كان سوراجي يقوم بتخدير النساء، ثم يدفنهن حتى الخصر في حفرة أثناء الليل، قبل أن يقوم بخنقهن وامتصاص لعابهن، وأخيرًا يدفنهن بحيث تكون رؤوسهن موجهة نحو منزله، اعتقادًا منه بأن ذلك سيعزز قواه السحرية.

الحكم بالإعدام وتنفيذ العقوبة

في البداية، حكمت المحكمة على سوراجي وزوجاته الثلاث بالسجن المؤبد، لكن الغضب الشعبي دفع السلطات إلى تقديم استئناف لتشديد العقوبة.

وفي النهاية، وبعد مرور 10 سنوات على اعتقاله، قضت المحكمة بإعدام سوراجي رميًا بالرصاص، ونُفذ الحكم في عام 2008، لينتهي بذلك عهد واحد من أبشع السفاحين في تاريخ إندونيسيا.

search