الإثنين، 31 مارس 2025

06:05 ص

بسبب إنفلونزا الطيور.. نار الأسعار تحرق الأمريكان

انتشار إنفلونزا الطيور في مزارع الألبان في الولايات المتحدة

انتشار إنفلونزا الطيور في مزارع الألبان في الولايات المتحدة

خاطر عبادة

A .A

ارتفعت أسعار البيض في الولايات المتحدة إلى عنان السماء، فضلا عن ملايين الدجاجات النافقة، واكتشاف سلالة جديدة من الفيروس تصيب الماشية، حيث تشق إنفلونزا الطيور طريقها في أنحاء البلاد، فتضرب جيوب المزارعين والمستهلكين، وفقا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وتم اكتشاف سلالة ثانية من فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 مؤخراً بين الأبقار الحلوب في ولاية نيفادا، وهي علامة على أن السيطرة على تفشي المرض قد تكون أصعب مما كان يعتقد في السابق.

وعلى الرغم من اكتشاف أنفلونزا الطيور في الأبقار الحلوب، إلا أن تناول البيض المطبوخ والدواجن وشرب الحليب المبستر لا يزال آمنًا، كما يؤكد الباحثون. 


آخر تطورات أنفلونزا الطيور في أمريكا


تسببت أنفلونزا الطيور في مشاكل متزايدة خلال العام الماضي، فمنذ وصولها إلى مزرعة ألبان في تكساس قبل عام تقريبًا، أحدثت إنفلونزا الطيور دمارًا كبيرًا في صناعة الزراعة، مما أدى إلى نفوق ملايين الطيور وإصابة آلاف الأبقار بالمرض، كما أصيب أكثر من 65 شخصًا بالعدوى، بينهم أحد سكان لويزيانا الذي توفي.

وتواجه أمريكا نقصًا غير مسبوق في البيض وارتفاعًا هائلاً في أسعار البقالة مع تزايد المخاوف بشأن المخاطر التي يتعرض لها الناس.

إن إنفلونزا الطيور، المعروفة أيضاً باسم H5N1، هي نوع من فيروس الإنفلونزا الذي يصيب عشرات الملايين من البشر كل شتاء، ولكن نظراً لأنه لم يسبق له أن أصاب البشر، فإن البشر لم يكتسبوا مناعة ضده، لذا فمن المعتقد أنه أكثر خطورة.

وفي أجزاء أخرى من العالم، حيث كان ينتشر منذ عام 1997، قتلت إنفلونزا الطيور ما يقرب من نصف الأشخاص المعروفين أنهم مصابون، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون المزيد من الأشخاص قد أصيبوا بالفيروس دون أن يعرفوا ذلك.

إغلاق سوق الدواجن الحية

وقررت مدينة نيويورك وأحياءها إغلاق أسواق الطيور الحية لمدة أسبوع بهدف إبطاء انتشار إنفلونزا الطيور بين الدواجن، وتقليل فرص تحور الفيروس في أنواع مختلفة.

وقالت عالمة الأحياء الدقيقة مارسي بيتروي كيلي، بجامعة مانهاتن، لصحيفة يو إس إيه توداي: "عندما تكون هناك ظروف مناسبة لتكدس الحيوانات، فهذا يؤدي إلى حدوث جائحة".

وكان مواطن لويزيانا الذي توفي بسبب العدوى يبلغ من العمر 65 عامًا وكان يعاني من حالات صحية معقدة أخرى، في حين كان عمال المزرعة المرضى أصغر سناً، وكانوا يعانون من أعراض خفيفة وتعافوا.

وقد يكون كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية أكثر عرضة لخطر الإصابة بإنفلونزا الطيور، لكن هذا غير معروف على وجه اليقين لأن الفيروس يمكن أن يتغير.

في تفشي الإنفلونزا عام 1918، والذي قتل ما يصل إلى 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، كان الشباب هم الأكثر عرضة للوفاة لأن كبار السن تعرضوا لفيروسات الإنفلونزا ذات الصلة في وقت سابق من حياتهم.

لا تزال مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تعتبر أن عامة السكان معرضون لخطر "منخفض" للإصابة بإنفلونزا الطيور.

search