الثلاثاء، 11 فبراير 2025

09:48 ص

وزير الاتصالات: مصر أول دولة أفريقية تلتزم بمبادئ OECD للذكاء الاصطناعي

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، أن مصر أطلقت في يناير الماضي الإصدار الثاني من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، التي ترتكز على مجموعة من المحاور لضمان الاستخدام الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي. 

جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري التنسيقي لأعضاء الشراكة الدولية للذكاء الاصطناعي (GPAI) والدول المهتمة، الذي عُقد في مقر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، على هامش قمة الذكاء الاصطناعي المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس. 

حوكمة الذكاء الاصطناعي

وناقش الاجتماع، الجهود الدولية لتنظيم حوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، واستكشاف فرص التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء والشركاء المحتملين، لتعزيز التنسيق الدولي في هذا المجال الحيوي.

وخلال كلمته، أضاف طلعت، أن أحد المحاور الرئيسية للاستراتيجية يتمثل في الحوكمة، حيث تسعى مصر إلى تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي، من خلال معالجة قضايا مثل الشفافية، والتحيز الخوارزمي، وحماية الخصوصية، لضمان تحقيق أكبر قدر من الفائدة مع تقليل المخاطر المحتملة.

وشدد الوزير على أهمية محور حوكمة البيانات في الاستراتيجية، حيث تعمل مصر على تطوير أطر قوية لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي للبيانات في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في دعم الابتكار الرقمي وتعزيز الثقة في التطبيقات التي تعتمد على البيانات الضخمة. 

ولفت إلى سعي مصر لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية عبر التوسع في خدمات الحوسبة السحابية الذكية، وتنفيذ مشروعات التحول الرقمي، بالإضافة إلى توفير تطبيقات الحوسبة فائقة الأداء التي تلعب دورًا أساسيًا في دعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.

دعم الشركات الناشئة

وأكد أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بدعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير بيئة مواتية للابتكار وريادة الأعمال، حيث يمثل هذا القطاع أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي في المستقبل. 

وتابع أن الدولة تعمل الاستراتيجية الوطنية على تطوير النماذج والخوارزميات المبتكرة، مثل تطبيقات التعلم العميق، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز كفاءة القطاعات المختلفة، لا سيما في مجالات مثل الصحة والتعليم والزراعة.

وأوضح أن الجهود التي تبذلها مصر لمواجهة التحديات الناجمة عن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التحيز الخوارزمي، والشفافية، والمساءلة، وذلك بما يتماشى مع المبادرات الدولية في هذا المجال. 

كما شدد على حرص مصر على القيام بدور فاعل في المحافل الدولية المعنية بالذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أنها أول دولة أفريقية تلتزم بمبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) للذكاء الاصطناعي، وتسهم بفاعلية في مجموعة عمل الذكاء الاصطناعي ضمن المنظمة.

ودعا إلى زيادة الاستثمارات العالمية في مجال الابتكار لمواجهة التحديات المرتبطة بتكاليف البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز الأبحاث في هذا المجال داخل أفريقيا والمنطقة العربية، لتحقيق التنمية المستدامة والاستفادة القصوى من هذه التقنيات الحديثة.

وفي ختام كلمته، أكد الوزير، ضرورة تعزيز التعاون الدولي في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التحويلية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والزراعة والتعليم.

search