الثلاثاء، 01 أبريل 2025

07:25 م

أسعار النفط تواصل ارتفاعها وسط مخاوف تراجع الإمدادات

النفط

النفط

واصلت أسعار النفط ارتفاعها، اليوم الثلاثاء، مدعومة بتراجع الإنتاج الروسي عن الحصص المقررة، إلى جانب مخاوف من مزيد من الاضطرابات في الإمدادات، إلا أن المخاوف من تأثير الرسوم التجارية المتزايدة على الاقتصاد العالمي حدت من مكاسب الأسعار.

أسعار النفط اليوم

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 24 سنتًا، أو بنسبة 0.32%، لتصل إلى 76.11 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 19 سنتًا أو 0.26% إلى 72.51 دولارًا للبرميل، وسجل كلا الخامين مكاسب بنحو 2% في الجلسة السابقة، بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر.

الإمدادات الروسية

أشارت تقارير، إلى أن إنتاج النفط الروسي انخفض في يناير عن الحصة المحددة ضمن اتفاق "أوبك+"، مما عزز التوقعات بتراجع المعروض النفطي، وبلغ الإنتاج الروسي 8.962 مليون برميل يوميًا، وهو أقل بمقدار 16 ألف برميل يوميًا من المستويات المتفق عليها.

كما زادت المخاوف بشأن الإمدادات بعد تقرير نشرته صحيفة "بوليتيكو" أفاد بأن الدول الأوروبية تخطط للاستيلاء على أسطول الظل الروسي، ما قد يزيد من تعقيد صادرات موسكو النفطية.

وتواجه شحنات النفط الروسية المتجهة إلى الصين والهند (من أكبر مستوردي الخام عالميًا) اضطرابات كبيرة، بسبب العقوبات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت ناقلات النفط وشركات التأمين والمصدرين الروس.

النفط الإيراني

في الوقت نفسه، تسببت العقوبات الأمريكية الجديدة على شبكات شحن النفط الإيراني إلى الصين في تصاعد القلق بشأن الإمدادات. 

وجاءت هذه العقوبات بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة فرض سياسة "الضغط الأقصى" على صادرات النفط الإيرانية، ما زاد من التوترات في أسواق الطاقة.

الرسوم الجمركية

رغم الدعم الذي تلقته أسعار النفط من تراجع الإمدادات، فإن الإجراءات التجارية الجديدة التي فرضها ترامب تهدد بتقويض النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي التأثير على الطلب على الطاقة.

وأعلن ترامب أمس، رفع الرسوم الجمركية بشكل كبير على واردات الصلب والألمنيوم إلى 25% دون استثناءات، لدعم الصناعات الأمريكية المتعثرة، ما زاد من خطر اندلاع حرب تجارية واسعة النطاق. 

وتشمل هذه التعريفات واردات بملايين الأطنان من الصلب والألمنيوم القادمة من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية ودول أخرى.

كما فرض ترامب الأسبوع الماضي رسومًا إضافية بنسبة 10% على الصين، مما دفع بكين إلى الرد بفرض تعريفات على بعض الواردات الأمريكية، بما في ذلك ضريبة بنسبة 10% على النفط الخام، ما قد يحد من الطلب على الخام الأمريكي.

السياسات النقدية

من جهة أخرى، تؤثر السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على توقعات الطلب على النفط، وأظهرت استطلاعات رأي أجرتها "رويترز" أن الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة مجددًا قبل الربع القادم، وهو ما يتعارض مع توقعات سابقة بخفضها في مارس.

ويواجه الاحتياطي الفيدرالي ضغوطًا بسبب ارتفاع التضخم نتيجة سياسات ترامب الاقتصادية، مما قد يدفعه إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، الأمر الذي قد يحد من النمو الاقتصادي ويؤثر على نمو الطلب على النفط.

المخزونات الأمريكية

في سياق متصل، أشارت التوقعات الأولية إلى احتمال ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، في حين يُتوقع انخفاض مخزونات نواتج التقطير. 

ومن المقرر أن تصدر بيانات معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من اليوم، تليها بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية غدًا.

search