في ذكرى وفاته.. حكاية "عم صبحي" مُلهم فاروق الرشيدي

فاروق الرشيدي

A . .A

جسد الفنان فاروق الرشيدي على مدار مسيرته، شخصيات تركت بصمة لا تمحى من أذهان الجمهور، ومن أبرزها "فهيم أفندي" في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي".

فاروق الرشيدي من الإذاعة إلى التلفزيون

ولد فاروق الرشيدي في 20 يناير 1942، وعشق الفن منذ صغره، فقرر دراسته أكاديميًا بالمعهد العالي للسينما، وحصل على منحة دراسية في الاتحاد السوفيتي، وتوجت بحصوله على دكتوراه في الإخراج عام 1975.

بدأ فاروق الرشيدي، مشواره الفني من الإذاعة عبر مسلسل رنين الصمت، قبل أن يشق طريقه إلى الشاشة الصغيرة، حيث تألق في أكثر من 50 عملًا تلفزيونيًا.

"فهيم أفندي".. شخصية صنعتها الدراما وأحبها الجمهور

رغم أن شخصية "فهيم أفندي" لم تكن موجودة في رواية لن أعيش في جلباب أبي للأديب إحسان عبد القدوس، فإن السيناريست مصطفى محرم استحدثها، واستطاع فاروق الرشيدي تجسيدها ببراعة جعلتها من أبرز شخصيات المسلسل.

وجسد فاروق الرشيدي، من خلال شخصية “فهيم أفندي”، دور الرجل الحكيم المتعلم الذي دعم "عبد الغفور البرعي" في رحلته من الفقر إلى عالم المال والأعمال.

حكايات لا تنسى عن "فهيم أفندي"

في لقاء تلفزيوني سابق، كشف الرشيدي، أن ملامح شخصية "فهيم أفندي" استوحاها من "عم صبحي"، الرجل الطيب الذي كان يرافق أبناء الحي لأتوبيس المدرسة، مشيرًا إلى أنه عند وفاة هذا الرجل، تكفل بمصاريف دفنه وفاء له، وهو ما تكرر دراميًا عندما تولى "عبد الغفور البرعي" تكاليف دفن "فهيم أفندي" في المسلسل.

أدوار تاريخية لـ فاروق الرشيدي

إلى جانب "فهيم أفندي"، قدم الفنان الراحل فاروق الرشيدي شخصيات تاريخية بارزة، مثل: "إبراهيم شوكت" في بين القصرين وقصر الشوق، وهما جزءان من ثلاثية نجيب محفوظ.

ودور "أمين المهدي" في أم كلثوم، إذ جسد أحد أهم عازفي العود في القرن العشرين، و"السلطان الغوري" في الزينى بركات، و"الوزير" في هارون الرشيد، و"الإمام محمد عبده" في المسلسل الذي حمل اسمه، و"مشرفة" في رجل من هذا الزمن.

كما برع فاروق الرشيدي في تقديم الأدوار الاجتماعية، مثل: نصف ربيع الآخر مع يحيى الفخراني، وحجا المصري مع منى زكي، وقضية رأي عام مع يسرا.

إسهامات فاروق الرشيدي في مجال الإخراج والعمل النقابي

لم يقتصر عطاء فاروق الرشيدي على التمثيل، بل امتد إلى الإخراج، حيث عمل مساعد مخرج في فيلم حادثة شرف عام 1971، كما أخرج فيلمين وثائقيين وفيل م روائي بعنوان الفضيحة عام 1992، إلى جانب ذلك، كان ناشطًا نقابيًا، حيث شغل عضوية مجلس نقابة المهن السينمائية لخمس دورات متتالية، وكرّمته النقابة كأحد روادها.