الثلاثاء، 11 فبراير 2025

07:48 م

أكثر وسامة.. علماء يكشفون عن شكل البشر بعد 1000 عام

لماء يكشفون عن شكل البشر بعد 1000 عام

لماء يكشفون عن شكل البشر بعد 1000 عام

بالنظر إلى أسلافنا القدماء، قد نفترض أن شكل البشر اليوم هو الفصل الأخير من التطور، لكن العديد من العلماء يعتقدون أن هيئتنا الحالية ليست سوى بداية القصة. 

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ميل أون لاين"، فقد استخدم الباحثون تقنية الذكاء الاصطناعي ImageFX AI لتخيل الشكل المستقبلي للبشر، وكانت النتيجة مثيرة للاهتمام، حيث يتوقع العلماء أن يصبح البشر أكثر تناسقًا وجاذبية مع مرور الزمن.

ملامح البشر في المستقبل

بحلول عام 3025، قد يشهد البشر تغيرات جذرية في مظهرهم، استنادًا إلى العوامل البيولوجية والتكنولوجية التي تؤثر على التطور البشري. ومن أبرز هذه التغييرات:

1- قصر القامة

يرى البروفيسور مارك توماس، عالم الوراثة التطورية من جامعة لندن، أن الصفات الوراثية تنتقل إلى الأجيال القادمة من خلال الأشخاص الذين لديهم أكبر عدد من الأطفال. 

وبما أن هناك نسبة كبيرة من قصار القامة في العالم اليوم، فمن المتوقع أن تصبح الأجيال القادمة أقصر في الطول.

2- البشر أكثر جاذبية

يؤكد البروفيسور توماس أن القدرة على إنجاب الأطفال هي العامل الأكبر في عملية التطور، ومع تطور المجتمعات الحديثة، أصبحت النساء أكثر حرية في اختيار شركائهن بناءً على صفات مثل الذكاء والنجاح والوسامة، مما قد يؤدي إلى زيادة معدلات نقل الجينات المرتبطة بالجاذبية، وبالتالي فإن الأجيال القادمة ستكون أكثر جاذبية.

3- بشرة أغمق ومظهر أكثر تناسقًا

من أهم التغييرات التي يتوقعها العلماء هو تزايد التناسق في مظهر البشر. فعلى مدار التاريخ، كان تزاوج الأعراق المختلفة نادرًا بسبب العزلة الجغرافية، ولكن مع العولمة والتواصل المستمر، أصبح هذا التزاوج أكثر شيوعًا. 

ومع استمرار هذا النمط، من المتوقع أن تتقلص الاختلافات العرقية الواضحة، مما يؤدي إلى نشوء جيل بملامح موحدة إلى حد كبير، مع بشرة داكنة تماثل لون بشرة سكان موريشيوس أو البرازيل.

4- الدماغ أصغر حجمًا

يتوقع البروفيسور روبرت بروكس، عالم الأحياء من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، أن تقل أحجام أدمغة البشر بمرور الوقت. 

ومع تقدم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، قد تصبح الحاجة إلى دماغ كبير أقل أهمية، حيث سيتم الاعتماد على الحواسيب والأنظمة الذكية في المهام الحسابية والاجتماعية.

ويستند بروكس في نظريته إلى مقارنة مع الحيوانات المدجنة، مثل الأغنام التي فقدت 24% من كتلة دماغها، والأبقار 26%، والكلاب 30% بسبب عمليات التهجين والتطور البيئي. 

ومن المتوقع أن تنخفض القدرات العقلية للبشر بنفس النمط، بحيث يصبح التفكير البشري أكثر شبهًا بالحيوانات الأليفة.

5- التكيف مع الحياة في الفضاء

وفقًا لعالم الأنثروبولوجيا الدكتور جون هوكس، فإن البشر قد يضطرون للتكيف مع الحياة في الفضاء، مما سيؤدي إلى ظهور مجموعات بشرية منفصلة تتمتع بخصائص فريدة مثل:

  • طول القامة بسبب بيئات الجاذبية المنخفضة.
  • أذرع متطورة لاستيعاب متطلبات العيش في بيئات غير أرضية.
  • عيون أوسع للرؤية في الإضاءة الخافتة.

وتشير دراسات ناسا إلى أن رواد الفضاء ينمون بنسبة 3% خلال الأيام الأولى من تواجدهم في الفضاء نتيجة تمدد العمود الفقري، كما أن بشرتهم تصبح أكثر شحوبًا بسبب انخفاض مستويات التعرض لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى نقص فيتامين د لديهم بنسبة 66%.

6- البشر المعززون بالتكنولوجيا

قد يمنح التقدم التكنولوجي البشر القدرة على تعديل جيناتهم والتحكم في خصائصهم. 

وعلى الرغم من الجدل الأخلاقي المحيط بهذا الموضوع، فإن العلماء يمتلكون اليوم القدرة التقنية على إجراء تعديلات جينية قد تؤثر على صفات مثل الطول والذكاء.

وفي الولايات المتحدة، ظهرت بالفعل شركات تقدم خدمة "الطفل المصمم"، والتي تزعم أنها تستطيع مساعدة الآباء في اختيار السمات الوراثية لأطفالهم. 

وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يصبح البشر في المستقبل أكثر قدرة على تعديل أشكالهم وصفاتهم لتناسب معايير مثالية يحددونها بأنفسهم.

search