"أوبك" تجدد توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط

حافظت منظمة أوبك على رؤيتها لنمو قوي في الطلب العالمي على النفط خلال عام 2025، مؤكدة استمرار ارتفاع الاستهلاك بدعم من حركة النقل الجوي والبري.

واستبعدت المنظمة أي تأثير جوهري للرسوم الجمركية التجارية المحتملة على الاقتصاد العالمي، متوقعة زيادة الطلب بمقدار 1.45 مليون برميل يوميًا في 2025 و1.43 مليون برميل يوميًا في 2026، وهي ذات التوقعات السابقة.

وسجلت أوبك تقديرات مرتفعة نسبيًا مقارنة بتوقعات الصناعة، حيث توقعت استمرار ارتفاع استخدام النفط، في تناقض مع رؤية وكالة الطاقة الدولية التي رجحت بلوغ الطلب ذروته هذا العقد مع توسع الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة.

اضطراب السوق

وسلطت المنظمة الضوء على تأثير السياسة التجارية للإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرة إلى احتمالات اضطراب السوق نتيجة اختلال التوازن بين العرض والطلب، دون تعديل تقديرات النمو الاقتصادي لعام 2025.

وأكدت البيانات أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع نمواً أبطأ للطلب عند 1.05 مليون برميل يوميًا خلال 2025، مما يقل عن تقديرات أوبك، رغم تضييق الفجوة بين المؤسستين مقارنة بتوقعات عام 2024 بسبب اختلاف التصورات حول سرعة التحول نحو الطاقة البديلة.

واصل تحالف أوبك+، الذي يضم الدول الأعضاء في المنظمة إلى جانب حلفائها مثل روسيا، تنفيذ تخفيضات إنتاجية بدأها منذ أواخر 2022 بهدف دعم الأسعار، بينما تضمنت خطته الحالية زيادات تدريجية في الإنتاج اعتبارًا من أبريل المقبل.

أسعار النفط عالميًا

تراجعت أسعار النفط بنسبة 1%، منهيةً سلسلة مكاسب دامت ثلاثة أيام، نتيجة ارتفاع المخزونات الأمريكية وتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي عززت توجهات التشديد النقدي، ما أدى إلى تباطؤ توقعات خفض أسعار الفائدة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 76.33 دولارًا للبرميل، مسجلة تراجعًا قدره 67 سنتًا بنسبة 0.87%، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 72.57 دولارًا للبرميل، منخفضًا 75 سنتًا بنسبة 1.02%.

وعادت الأسواق إلى المسار الهابط بعد مكاسب سابقة، حيث سجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 3.6% والخام الأمريكي بنسبة 3.7% خلال الأيام الثلاثة الماضية. 

ورأى محللون أن تطورات الاقتصاد الكلي لعبت دورًا في هذا التراجع، خاصة بعد تأكيد باول على أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة.