الخميس، 13 فبراير 2025

05:12 ص

عرض سفاح الإسكندرية على الطب النفسي للتأكد من حالته الذهنية

مسرح الجريمة

مسرح الجريمة

جهاد جاد المولى   -  

A .A

أكد المحامي أميران عثمان، أن المتهم في قضية "سفاح الإسكندرية" سيُعرض على الطب النفسي لتقييم حالته، حيث كان يبدو عليه الندم الشديد خلال التحقيقات، مما يشير إلى معاناته من عدم اتزان نفسي واضح. 

وأضاف “عثمان”، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن هذا الإجراء يأتي ضمن الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه القضايا، حيث يتم التأكد من سلامة القوى العقلية للمتهم قبل اتخاذ أي إجراءات أخرى.

وأفاد عثمان، في تصريحاته، بأن المتهم في قضية "سفاح الإسكندرية" لم ينكر ارتكابه للجريمة خلال التحقيقات، كما أنه ليس الشخص الوحيد المتورط في الجريمة، بل هناك ثمانية متهمين آخرين، من بينهم من شارك في تنفيذ الجريمة ومنهم من كان على علم بها ولم يبلغ عنها، موضحا أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات القضية وتحديد دور كل متهم في الجريمة.

وكشفت التحقيقات تفاصيل مروعة للجريمة، حيث تبين أن الضحيتين هما سيدتان، الأولى تدعى "م"، والتي تم قتلها في شهر يناير 2024، والثانية “ت”، قُتلت في شهر سبتمبر 2022، وقام المتهم بدفن الجثتين في الشقة التي كان يستأجرها، وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم كان متزوجًا من "م" عرفيا، وتم حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، في الواقعة المذكورة وجارٍ استكمال التحقيقات.

وشهدت منطقة المعمورة البلد في محافظة الإسكندرية واقعة قتل مروعة، حيث تم العثور على جثتين مدفونتين تحت الأرض داخل شقة في الطابق الأرضي، مما أثار حالة من القلق بين سكان المنطقة، إلى أن كشفت التحقيقات أن المتهم في هذه الجريمة محامٍ يعمل بالمنطقة.

المتهم يحمل كارنيه المحاماة

وكشف دفاع المتهم تفاصيل جديدة في القضية، حيث قال إن التحقيق استمر لأكثر من ساعتين تحت إشراف النيابة العامة، وأن المتهم، الذي يحمل كارنيه المحاماة ويبلغ من العمر 51 عامًا، كان يبدو عليه الندم والحزن خلال التحقيقات. 

وأضاف الدفاع، في تصريحاته لـ"تليجراف مصر"، أنه لاحظ أن المتهم غير متزن نفسيًا، وسيتم تقديم عرض على الطب الشرعي، متوقعًا أن يظهر أن المتهم يعاني من حالة نفسية.

وأكمل محامي المتهم قائلاً: "التحقيقات ما زالت جارية، وهناك أكثر من شخص متورط في الجريمة، حيث متهم رئيسي وآخرون شاركوا في تنفيذ الجريمة، الإجمالي 8 متهمين، منهم من كان على علم بالجريمة ولم يُفصح عنها، وهذا يعد جريمة في حد ذاته". 

وأكد أنه ليس دوره الدفاع عن المجرم أو محاولة التخفيف من العقوبة، بل الدفاع عن الإجراءات القانونية التي تحمي حقوق المتهم، كما أضاف: "إذا ثبت أن المتهم ارتكب الجريمة، فإنه يستحق أقصى عقوبة قانونية، مثل الإعدام".

اختلاف على الأتعاب

وأشار الدفاع إلى أن الضحيتين هما السيدتان "م" و "ت"، حيث ارتُكبت الجريمة الأولى في يناير 2024 وكانت متزوجة عرفيًا، بينما وقعت الجريمة الثانية في سبتمبر من نفس العام، وكانت موكلة عند المتهم وتوفيت نتيجة ضربه لها بعد خلاف على الأتعاب، والجريمتان كانتا في مواقع مختلفة، وتم اكتشاف الجثث في شقة المتهم.

ووفقًا لما قاله المتهم في التحقيقات، قام بنقل الجثث بعد ارتكاب الجريمتين، حيث طلب من نجار صنع تابوت مفتوح من الأعلى لوضع الجثة الأولى فيه، وبعدها انتقل إلى شقة جديدة في منطقة المنتزه حيث قام بنقل التابوت معاه.

وتستمر التحقيقات في القضية مع إمكانية تقديم المتهم إلى محكمة الجنايات بتهم القتل العمد، مع احتمال توجيه تهم أخرى للمشاركين في الجريمة.

search