الجمعة، 14 فبراير 2025

12:23 ص

البرلمان العربي يدعو لعقد مؤتمر لبحث قضية التهجير

البرلمان العربي

البرلمان العربي

A .A

أكد محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، أن الدعوات لتهجير الفلسطينيين تمثل أحد أخطر التهديدات للقضية الفلسطينية، حيث تهدف إلى تصفيتها والقضاء على حل الدولتين. 

وشدد اليماحي، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، على ضرورة توحيد الصف العربي لمواجهة هذه المخططات، مؤكدًا أن الدول العربية لن تسمح بالمساس بسيادة أي دولة.

وأشار إلى أن الدعوة لعقد قمة عربية طارئة تعكس وحدة الموقف العربي ورفض أي محاولات لزعزعة الاستقرار الإقليمي، كما أكد دعم البرلمان العربي للموقفين المصري والأردني في المحافل الدولية، إلى جانب تأييده لأي مبادرة عربية تهدف إلى إعادة إعمار غزة ورفض التهجير القسري.

وأوضح أن مؤتمرًا برلمانياً عربياً سيُعقد برئاسة عادل العسومي، رئيس البرلمان العربي، وبحضور إبراهيم بوغالي، رئيس اتحاد البرلمان العربي، لبحث الحلول العربية الممكنة لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أنها ستظل القضية المركزية الأولى للعالم العربي.

مصر تستضيف قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية، أن قمة عربية طارئة ستُعقد في 27 فبراير 2025 بالقاهرة، لبحث التطورات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، وذلك بعد تنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وذكرت الوزارة أن القمة تأتي بناءً على طلب من السلطة الفلسطينية، في ظل تزايد الضغوط الإقليمية والدولية لرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

رفض عربي ودولي لمقترحات تهجير الفلسطينيين وتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"

تأتي القمة في ظل تنديد واسع النطاق بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "السيطرة على غزة" من قبل إسرائيل وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، فيما وصف خطته بأنها تهدف إلى تحويل القطاع إلى منتجع سياحي عالمي تحت مسمى "بريفييرا الشرق الأوسط".

وأعاد هذا الطرح إلى الأذهان أفكارًا سابقة طرحها صهره جاريد كوشنر، ما أثار انتقادات دولية واسعة، حيث وصفها معارضون بأنها شكل من أشكال التطهير العرقي وانتهاك للقانون الدولي.

من جانبهم، رفض سكان قطاع غزة بشكل قاطع هذه الفكرة، مؤكدين تمسكهم بأرضهم رغم الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استمرت 15 شهراً.

تحركات دبلوماسية عربية لرفض التهجير وإعادة إعمار غزة

وفي سياق متصل، أكدت مصر أنها تكثف اتصالاتها مع الأردن، السعودية، والإمارات لتأكيد الرفض العربي القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين، كما تبحث القاهرة مع الدول العربية الأخرى آليات إعادة إعمار غزة وإزالة الدمار الناجم عن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير.

search