الثلاثاء، 04 مارس 2025

01:27 م

ضبط القائمين على إدارة 6 شركات سياحية بتهمة النصب

حجاج في المطار أثناء توجههم إلى الأراضي المقدسة- أرشيفية

حجاج في المطار أثناء توجههم إلى الأراضي المقدسة- أرشيفية

تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، جهودها لمكافحة جرائم النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم تسهيل سفرهم للعمل بالخارج، وأسفرت الجهود عن ضبط القائمين على إدارة 6 شركات سياحية بتهمة النصب.

شركات سياحية

وأكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع الإدارة العامة لتصاريح العمل بقطاع الوثائق والأجهزة الأمنية المعنية، قيام عدد من الشركات غير مرخصة لإلحاق العمالة بالخارج بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على مبالغ مالية منهم، والترويج لنشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتمكنت عقب تقنين الإجراءات من ضبط القائمين على إدارة 6 شركات لإلحاق العمالة المصرية بالخارج بدون ترخيص، وبحوزتهم جوازات سفر وصور ضوئية لها، وتأشيرة للعمل بإحدى الدول، وعدد من عقود العمل والاستمارات وإقرارات خاصة براغبي السفر، ودفتري إيصالات استلام نقدية، وأكلاشيهات خاصة بالشركات، وأجهزة حاسب آلي وهواتف محمولة بفحصهم فنيًا تبين احتوائهم على دلائل تؤكد نشاطهم الإجرامي، ومبالغ مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

وفي ضربة أمنية سابقة، لمكافحة جرائم الاحتيال السياحي، تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من ضبط أربع شركات سياحية غير مرخصة، تخصصت في النصب والاحتيال على المواطنين، من خلال الترويج لبرامج حج وعمرة وهمية، والاستيلاء على مبالغ مالية ضخمة من الضحايا، وإيهامهم بأنها شركات سياحية معتمدة.

جاءت الواقعة بعد ورود معلومات وتحريات من قطاع الأمن العام، تفيد بقيام أربعة كيانات تعمل بدون ترخيص بالترويج لرحلات حج وعمرة وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استغلت حاجة المواطنين لأداء الشعائر الدينية، وبدأت في الإعلان عن برامج سفر بأسعار منافسة، زاعمة أنها تتعامل مع كبرى شركات الطيران والفنادق في السعودية.

ووفقًا للتحريات، فإن هذه الشركات قامت باستئجار مقرات مؤقتة في شقق سكنية مجهولة الهوية، لتبدو كأنها مكاتب رسمية، ما سهل عليها الإيقاع بالضحايا الذين وثقوا بها بسبب العروض المغرية التي قدمتها.

عقب استكمال الإجراءات القانونية واستصدار الأذون اللازمة، شنت قوات الأمن حملة أمنية موسعة استهدفت مقرات الشركات الأربع، وأسفرت عن القبض على القائمين على إدارتها، الذين حاولوا إنكار التهم الموجهة إليهم، لكن المفاجآت كانت في المضبوطات التي عُثر عليها داخل المكاتب، والتي أثبتت أنهم متورطون في عملية احتيال.

المضبوطات

- أختام وأكلاشيهات خاصة بالشركات والمكاتب، تم استخدامها في إصدار مستندات مزورة.
- عدد من جوازات السفر الأصلية وصور جوازات سفر لمواطنين كانوا يستعدون للسفر عبر هذه الشركات الوهمية.
- تذاكر طيران مزيفة، وبرامج رحلات وهمية للحج والعمرة والسياحة الداخلية والخارجية.
- طلبات وهمية للحصول على تأشيرات سفر، في محاولة لإيهام الضحايا بشرعية الرحلات.
- دفاتر وإيصالات استلام نقدية، تُظهر تحويلات مالية ضخمة دفعها المواطنون كرسوم للحج والعمرة.
- عقود واتفاقيات مزورة، تُستخدم في إقناع الضحايا بأن لديهم تعاقدات رسمية مع الفنادق وشركات الطيران.
- كروت دعائية وإعلانات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تروج للعروض الوهمية، مما ساهم في استدراج أعداد كبيرة من الضحايا.

بعد مواجهة القائمين على الشركات بالأدلة والمضبوطات، اعترفوا بممارسة النشاط غير القانوني، وأكدوا أنهم كانوا يسعون إلى تحقيق أرباح مالية ضخمة مستغلين رغبة المواطنين في أداء فريضة الحج والعمرة.

وتم تحرير المحضر اللازم ضد المتهمين، وإحالتهم إلى النيابة العامة، التي بدأت تحقيقاتها معهم بتهم تشمل النصب والاحتيال، وممارسة نشاط سياحي بدون ترخيص، والاستيلاء على أموال المواطنين بطرق غير مشروعة.

search