الثلاثاء، 01 أبريل 2025

11:17 م

الجيش السوداني يبسط سيطرته على ربوع البلاد.. هل تتراجع روائح البارود؟

قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان

قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان

وجه وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، رسالة خطية إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، قبيل الاجتماع المرتقب للمجلس في أديس أبابا. 

وأكد يوسف في الرسالة، أن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه “بسطوا سيطرتهم على ربوع البلاد”، داعيًا إلى إعادة تقييم موقف الاتحاد الأفريقي بشأن السودان، حسبما ذكرت وكالة أنباء السودان.

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مناطق واسعة

أوضحت الرسالة، أن القوات المسلحة السودانية، إلى جانب القوات المشتركة من الحركات الموقعة على اتفاق جوبا، تصدت للعدوان واستعادت السيطرة على مناطق رئيسية، بما في ذلك مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ ديسمبر 2023. 

كما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد، محققًا تقدمًا ميدانيًا خلال الأشهر الماضية.

إعادة السودان إلى الاتحاد الأفريقي

دعا السودان، من خلال الرسالة، مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى إعادة النظر في تعليق عضويته، مشددًا على أهمية عودته إلى المنظمة القارية لممارسة دوره في العمل الأفريقي المشترك. 

وكانت عضوية السودان قد عُلّقت في 2021 بعد الإطاحة بالحكومة المدنية بقيادة عبدالله حمدوك على يد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

أزمة الحرب في السودان منذ 2023

اندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي). 

وبدأ النزاع في العاصمة الخرطوم، لكنه سرعان ما امتد إلى ولايات أخرى، مثل دارفور وكردفان، حيث تصاعدت حدة العنف.

قوات الدعم السريع

تداعيات إنسانية خطيرة

أسفرت الحرب عن أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث نزح أكثر من 6 ملايين شخص داخليًا وخارجيًا، وفر العديد إلى دول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان ومصر. 

كما تسبب النزاع في انهيار الخدمات الصحية، وانتشار أعمال النهب والاعتداءات على المدنيين، مما فاقم الأوضاع المعيشية.

الأزمة الإنسانية في السودان

محاولات الوساطة والمستقبل الغامض

ورغم محاولات الوساطة التي قادتها جهات دولية وإقليمية، مثل مصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والسعودية، فإن اتفاقات وقف إطلاق النار لم تصمد طويلًا. 

ومع استمرار القتال وتفاقم الأزمة الاقتصادية، لا يزال مستقبل السودان غير واضح في ظل غياب توافق سياسي حقيقي وحل شامل ومستدام.

search