الإثنين، 31 مارس 2025

11:18 م

مكاسب للأسبوع السابع.. الحرب التجارية تعزز بريق الذهب

أوقية الذهب

أوقية الذهب

واصلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعها خلال تداولات اليوم الجمعة، متجهة نحو تسجيل مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، مدعومة بتزايد المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية، في ظل استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية متبادلة على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية.

سعر الذهب اليوم

ووفقًا لبيانات جولد بيليون، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.3% اليوم، مسجلًا أعلى مستوى عند 2938 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند 2928 دولارًا، فيما يتم تداوله حاليًا عند 2937 دولارًا للأونصة.

ويتجه الذهب لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.7%، بعدما سجل مستوى تاريخي عند 2942 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بحالة عدم اليقين حول السياسات التجارية الأمريكية وتأثيراتها على الأسواق العالمية.

التوترات التجارية

وأصدر الرئيس الأمريكي، يوم الخميس، توجيهات لفريقه الاقتصادي بصياغة خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية. 

كما انتقد سياسات الاتحاد الأوروبي التجارية ووصفها بـ"غير العادلة"، مشيرًا إلى أن الهند ستكون من أكثر الدول تضررًا بسبب ارتفاع تعريفاتها الجمركية على السلع الأمريكية.

وأشار ترامب، إلى أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة نتيجة زيادة تكاليف السلع المستوردة، لكنه توقع أن تساعد على خفض أسعار الفائدة تدريجيًا على المدى المتوسط.

حالة عدم اليقين

حالة الغموض بشأن سياسات ترامب التجارية والجيوسياسية عززت الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع توقعات بارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية.

وفي المقابل، خفّف تقرير مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، الصادر أمس الخميس، بعض المخاوف المتعلقة بالتضخم، بعدما أظهر تقرير أسعار المستهلكين الأخير ارتفاعًا أكبر من المتوقع.

كما تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد لا يُقدم على خفض أسعار الفائدة قبل سبتمبر المقبل، بسبب استمرار الضغوط التضخمية، وهو ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

تراجع الدولار

رغم ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، تمكّن الذهب من الحفاظ على مكاسبه التاريخية، مستفيدًا من التراجع الحاد في قيمة الدولار خلال الجلستين الماضيتين، حيث تخلى عن معظم مكاسبه التي حققها بسبب قرارات ترامب الجمركية.

كما تأثرت العملة الأمريكية سلبًا ببيانات التضخم المتباينة، التي عززت التوقعات بخفض الفائدة لاحقًا، وساهم هذا الضعف في الدولار في دعم مكاسب الذهب، نظرًا للعلاقة العكسية بينهما، حيث يتم تسعير المعدن النفيس بالدولار.

الطلب في الأسواق الآسيوية

على الجانب المادي، تراجع الطلب على الذهب في الهند بسبب ارتفاع الأسعار القياسية، ما دفع تجار التجزئة إلى تقديم خصومات لتنشيط المبيعات، كما ظل الطلب الصيني ضعيفًا منذ عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

في ظل هذه التطورات، يبقى الذهب في وضع قوي، مستفيدًا من التوترات التجارية وعدم اليقين الاقتصادي، رغم العوامل التي قد تحد من مكاسبه على المدى الطويل.

search