السبت، 22 فبراير 2025

01:24 م

متهم بقتل رجل وسيدتين.. ننشر الصور الأولى لسفاح الإسكندرية

أول صورة لسفاح الإسكندرية

أول صورة لسفاح الإسكندرية

الإسكندرية - محمد حيزة

A .A

تواصل "تليجراف مصر"، كشف كواليس قضية العثور على 3 جثث بينهم سيدتان، مدفونتان في منزلين في مدينة الإسكندرية؛ الأول في منطقة المعمورة، والثاني في منطقة 45، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"سفاح الإسكندرية".

من قرية هادئة تابعة لمحافظة كفر الشيخ، خرج "نصر الدين.أ"، المتهم الرئيس في القضية، وهو ينتمي لأسرة متوسطة الحال، تخرج في كلية الحقوق عام 1994، وبدأ يشق طريقه في مهنة المحاماة، إلا أنه اتهم في أكثر من واقعة ضرب وتعدي، بسبب خلافات مع موكلين عدة.

تفاصيل عن حياة سفاح الإسكندرية

في عام 2012 عاد إلى العمل ولكن خارج محافظة كفر الشيخ، وقد تشعب في عمله في عدة محافظات من أهمها الإسكندرية التي كانت مركزه الرئيس في العمل، وكان من الحين للآخر يزاول بعض الأعمال في القاهرة والجيزة، على اعتبار وجود العديد من مكاتب التدريب القانوني الكبرى، التي تمنح شهادت التحكيم، وحقوق الإنسان، وهو المجال الذي كان مولعًا به في الشق القانوني، فكانت معظم أعماله في هذ الإطار.
في عام 2019 ذهب إلى الإسكندرية، وأسس مكتب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية بالإسكندرية، وبدأ في اصطياد ضحاياه من خلال هذا المكتب، وتركزت متابعاته على وسائل التواصل الاجتماعي، على الصفحات التي تروج للمحتوى الحساس والجنسي.


مصادر خاصة أكدت لـ"تليجراف مصر"، أن المتهم "نصر الدين.ا"، كان مولعًا باللغة العربية، ودراسة النحو والصرف، ومهتم بتفسير القرآن الكريم، ومن أهم اهتماماته استماع تفسير الشيخ متولي الشعراوي.

و,اشارت إلى أنه كان يحمل 6 هواتف محمولة، ويقوم بتشغيل القرآن الكريم عليها بشكل مستمر، حتى إذا فرغت بطارية أحد هواتفه، قام بتشغيل آخر مباشرة.

وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسكندرية، عثرت في وقت سابق على جثمان رجل مدفون أسفل عقار بمنطقة الـ45 شرق المحافظة، خلال عمليات الحفر المستمرة لكشف مزيد من ضحايا المتهم.
ووفقا للمصادر الأمنية، استمرت عمليات الحفر في الطابق الأرضي من العقار لمدة 5 ساعات متواصلة، حتى تمكنت القوات من استخراج جثمان الضحية مقطعة إلى جزئين داخل كيسين بلاستيكيين منفصلين، حيث كان مدفونًا تحت طبقة خرسانية صبها المتهم فوق الجثة لإخفاء معالم الجريمة.


دليل جديد يكشف هوية الضحية

وأفادت مصادر أمنية لـ"تليجراف مصر"، أنه أثناء الحفر تم العثور على بطاقة فيزا كارد تخص الضحية، كانت مدفونة تحت الأرض وفوقها الطبقة الخرسانية، وهو ما قد يساعد الجهات المختصة في تحديد هوية الضحية بشكل دقيق.

حبس المتهم واستمرار التحقيقات

جاء العثور على الجثة الجديدة في إطار التحقيقات المستمرة مع المتهم، الذي يواجه اتهامات بقتل ودفن عدد من الضحايا داخل عقارات مستأجرة.
وقررت السلطات حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد اكتشاف جثتين مدفونتين داخل شقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، حيث كان يستأجرها المتهم.
وأثارت هذه الجرائم حالة من القلق والذعر بين سكان المنطقة، قبل أن تكشف التحقيقات أن المتهم هو محامٍ يعمل في المنطقة، وأدين معه 7 أشخاص آخرين في القضية، حيث يواجهون جميعًا اتهامات بالقتل العمد والتستر على الجرائم.

استمرار البحث عن مزيد من الضحايا

وتواصل الأجهزة الأمنية تحرياتها وتحقيقاتها لكشف المزيد من التفاصيل حول الجرائم التي ارتكبها المتهم، وسط مخاوف من العثور على ضحايا آخرين في أماكن مختلفة، لا سيما بعد تعدد البلاغات بشأن أشخاص مفقودين خلال الفترة الماضية.

search