الأربعاء، 26 فبراير 2025

03:38 ص

وحدة تجسس جديدة تقود حرب الظل التي تشنها روسيا ضد الغرب

إدارة المهام الخاصة في موسكو

إدارة المهام الخاصة في موسكو

خاطر عبادة

A .A

قال مسؤولون استخباراتيون غربيون إن أجهزة التجسس الروسية أنشأت وحدة جديدة غامضة تستهدف الغرب بهجمات سرية في مختلف أنحاء أوروبا وأماكن أخرى. 

وفقا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، السبت، تُعرف هذه الوحدة باسم إدارة المهام الخاصة، وهي تتمركز في مقر الاستخبارات العسكرية الروسية، وهو مجمع ضخم من الزجاج والصلب يقع على مشارف موسكو ويُعرف باسم "الحوض المائي". وشملت عملياتها، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، محاولات قتل وتخريب ومؤامرة لوضع أجهزة حارقة على الطائرات.


حرب روسيا الخفية


منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تصاعد العدوان المادي ضد المجال الأوروبي لحلف شمال الأطلسي إلى مستويات تتجاوز حتى مستويات الحرب الباردة، وفقا لمركز "سيبا"- تحليل السياسات الأوروبية، لافتا إلى وقوع حوادث تخريب البنية الأساسية الحيوية، وإشعال الحرائق والهجمات بالقنابل ضد المدن المدنية، وتعطيل النقل والاتصالات، وتنفيذ محاولات اغتيال المسؤولين التنفيذيين في مجال الدفاع وزعماء المعارضة الروسية، حيث تشن روسيا "حرباً خفية" ــ حملة منسقة ومتضافرة من الهجمات المصممة لإضعاف خصمها وإحباطه دون إثارة رد عسكري انتقامي.

وفقا للتقرير، فإن حرب الظل التي تشنها روسيا لا تستهدف فقط نقاط الضعف المادية في الاقتصادات والمجتمعات الغربية، فالجنرالات ورؤساء الاستخبارات الذين ينفذون هذه الحرب لديهم ثغرات في أنظمة صنع القرار والاستجابة في حلف شمال الأطلسي، ومن خلال العمل سراً وتحت عتبة الحرب التقليدية.

إن هذا التباين يسمح لموسكو بمواصلة حربها الهجينة مع الغرب بعيداً عن خطوط المواجهة في أوكرانيا، حيث تكشف وثائق وزارة الخارجية الروسية المسربة عن مركزية الحرب الخفية في إرغام الغرب على الاستسلام، في أوكرانيا وعلى نطاق أوسع.

وعلى النقيض من ذلك، كانت الحكومات الغربية بطيئة في إدراك طبيعة التحدي، وتحتاج العواصم الغربية إلى استراتيجية لتخفيف وردع الحرب الخفية الروسية على الأقل في الأمد المتوسط، نظراً للدور المركزي الذي يلعبه هذا الصراع في استدامة النظام الروسي الحالي واحتمال استمرار الصراع حتى بعد توقف القتال في أوكرانيا.

search