الإثنين، 31 مارس 2025

04:58 م

رويترز: منع 5 بنوك عراقية من التعامل بالدولار

البنك المركزي العراقي

البنك المركزي العراقي

خاطر عبادة

A .A

قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز، إن البنك المركزي العراقي سيمنع خمسة بنوك محلية أخرى من التعامل بالدولار الأمريكي في خطوة تأتي بعد اجتماعات مع مسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية في إطار جهود مكافحة غسل الأموال وتهريب الدولار وانتهاكات أخرى.

وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماعات في دبي الأسبوع الماضي بين مسؤولين من البنك المركزي العراقي، الذي حظر العام الماضي، ثمانية بنوك من التعامل بالدولار الأمريكي، ومسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية وبنك الاحتياطي الفيدرالي، بحسب أحد المصادر.

والبنوك الخمسة هي بنك المشرق العربي الإسلامي، المصرف المتحد للاستثمار، بنك السنام الإسلامي، بنك مسك الإسلامي، وأمين العراق للاستثمار والتمويل الإسلامي.

وشملت الخطوة أيضًا ثلاث شركات لخدمات الدفع وهي: شركة أعمال، وشركة الساقي للدفع، وشركة الأقصى للدفع.

ويعد العراق حليف نادر للولايات المتحدة وإيران، إذ يمتلك أكثر من 100 مليار دولار من الاحتياطيات في الولايات المتحدة، ويعتمد بشكل كبير على حسن نية واشنطن لضمان عدم حجب وصوله إلى عائدات النفط والموارد المالية.

ومع ذلك، فإن ثاني أكبر منتج في أوبك ربما يجد نفسه في مرمى النيران بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر إنه سيستعيد سياسة "الضغط القصوى" تجاه إيران.

وتنظر إيران إلى جارها وحليفها العراق باعتباره "رئة" اقتصادية، وتمارس نفوذا عسكريا وسياسيا واقتصاديا كبيرا هناك من خلال الميليشيات الشيعية القوية والأحزاب السياسية التي تدعمها، كما تحصل على العملة الصعبة من العراق من خلال الصادرات وتتجنب العقوبات الأمريكية من خلال نظامها المصرفي.

كشفت وكالة رويترز في ديسمبر، عن ازدهار شبكة متطورة لتهريب وقود الديزل في العراق منذ تولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه في عام 2022، والتي تولد ما لا يقل عن مليار دولار سنويا لإيران ووكلائها.

وقال البنك المركزي العراقي إن البنوك المحظورة من التعامل بالدولار يُسمح لها بمواصلة عملها ويُسمح لها بإجراء معاملات بعملات أخرى.
لكن هذه الخطوة تحد من قدرة البنوك على إجراء المعاملات بالدولار، مما يعوق معظم العمليات التي تتم خارج العراق.

وصلت الحكومة العراقية الحالية إلى السلطة بدعم من أحزاب قوية مدعومة من إيران وجماعات مسلحة لها مصالح في الاقتصاد غير الرسمي إلى حد كبير في العراق، بما في ذلك القطاع المالي الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه بؤرة ساخنة لغسيل الأموال.

وأشاد مسؤولون غربيون بالتعاون مع رئيس الوزراء العراقي من أجل تنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية تهدف إلى الحد من قدرة إيران وحلفائها على الوصول إلى الدولار الأمريكي، لكن من المتوقع أن تتزايد الضغوط على إدارة ترامب.

أخبار متعلقة

search