السبت، 05 أكتوبر 2024

12:00 م

بعد السفن.. الحوثي يهدد هدفًا أكثر خطورة في البحر الأحمر

كابلات الإنترنت في البحر الأحمر

كابلات الإنترنت في البحر الأحمر

أحمد سعد قاسم

A A

حذر تقرير نشره موقع منتدى الخليج الدولي، من أن الكابلات البحرية الحيوية، قد تكون هدفا جديدا لهجمات الحوثيين المقبلة في البحر الأحمر.

وبحسب التقرير، فقد نشرت جماعة الحوثي في 24 ديسمر 2023، عبر قناة مرتبطة بها على "تليجرام" خريطة توضح شبكات كابلات الاتصالات البحرية في البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.

وأرفقت الصورة برسالة قالت فيها: "هناك خرائط للكابلات الدولية التي تربط جميع مناطق العالم عبر البحر، ويبدو أن اليمن في موقع استراتيجي، يمر بالقرب منه خطوط الإنترنت التي تربط القارات بأكملها، وليس الدول فقط".

ورغم أن البيان لم يحدد أي هدف، إلا أن التهديد يتزامن مع الحملة العسكرية الأكثر عدوانية التي شنها الحوثيون ضد السفن في البحر الأحمر.

ومنذ منتصف أكتوبر 2023، أطلق الحوثيون أكثر من 100 طائرة مسيرة وصواريخ على السفن التي تمر عبر باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.

وكانت تلك الهجمات مدمرة للغاية، ما دفع شركات الشحن الكبرى إلى إعلان تعيلق مرورها عبر البحر الأحمر وقناة السويس "حتى إشعار آخر" وإبحار السفن حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

95 % بيانات واتصالات دولية

وتعمل الكابلات كواحدة من أهم البنى التحتية الرقمية في العالم، وتخدم أكثر من 95% من تدفقات البيانات والاتصالات الدولية، بما يقدر بنحو 10 تريليون دولار في المعاملات المالية كل يوم.

ويشير المنتدى في تقريرة إلى أن الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة وحلفاء واشنطن هو أن إتلاف هذه الكابلات، قد يؤدي إلى قطع الاتصالات العسكرية أو الحكومية، إذ أن الكابلات هي الجهاز الوحيد الذي يتمتع بعرض نطاق ترددي كاف لاستيعاب تيرابايت من بيانات أجهزة الاستشعار العسكرية التي تُعلم العمليات الجارية.

هدف سهل

ويرى التقرير، أنه من المرجح، أن يتمكن الحوثيون من تكييف بعض تكتيكاتهم البحرية لاستهداف البنية التحتية الحيوية للاتصالات. وفي الواقع، فإن مياه الخليج الضحلة - التي يصل عمقها إلى 100 متر فقط - تقلل من الحاجة إلى غواصات عالية التقنية لإنجاز المهمة.

search