الخميس، 20 فبراير 2025

10:01 م

ما حكم من أفطر بالجماع في نهار رمضان؟

 إفطار رمضان - تعبيرية

إفطار رمضان - تعبيرية

عبدالمجيد عبدالله

A .A

أكدت مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وواعظة معتمدة بوزارة الاوقاف الدكتورة رابعة عيد، أن صيام شهر رمضان يحمل حكمة عظيمة ومشروعية ثابتة وأحكامًا دقيقة يجب على المسلمين الالتزام بها.

قالت الدكتورة رابعة عيد، لـ"تليجراف مصر"، إن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة، الذي ينتظره المسلمون كل عام بشوق ولهفة، ليصوموه ويحيوا أيامه ولياليه بالعبادة والتقرب إلى الله تعالى.

أشارت الي أن الصيام يربي النفس على الصبر، ويساعد على ضبط الشهوات، ويُشعر الإنسان بمعاناة الفقراء والمحتاجين، إلى جانب دوره في تطهير النفس من الذنوب وتقوية الإرادة والانضباط.

أوضحت مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، أن مشروعية الصيام ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، حيث ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: "وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة: 184)، وقوله تعالى:"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ.

مبطلات الصوم

وحول أحكام الصيام والإفطار، أوضحت الدكتورة رابعة عيد، أن الصيام فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم، وأن هناك مبطلات للصوم يجب تجنبها، مثل الأكل والشرب عمدًا، والجماع، وإخراج الدم الكثير، والتقيؤ المتعمد. 

الأعذار المبيحة للإفطار

أشارت إلى الأعذار المبيحة للإفطار، ومنها المرض الشديد، والسفر لمسافة طويلة، والحمل والرضاعة في حال وجود ضرر، بالإضافة إلى الحيض والنفاس، مؤكدة أن من أفطر لعذر شرعي يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها فقط.

حكم الإفطار عمدًا في رمضان

أضافت مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية، أن من أفطر عمدًا في رمضان بغير عذر شرعي ارتكب إثمًا عظيمًا، وعليه التوبة وقضاء اليوم، أما من أفطر بالجماع في نهار رمضان، فعليه كفارة مغلظة تتمثل في عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.

أنواع الإفطار في رمضان

أكدت أن الإفطار في رمضان ينقسم إلى قسمين: إفطار جائز بعذر شرعي، كالمريض والمسافر، حيث قال تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" (البقرة: 184)، وكذلك الحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو على الجنين اوالرضيع، حيث يجوز لهما الإفطار وعليهما القضاء. 

أما الشيخ الكبير والمريض المزمن، فمن لا يستطيع الصيام لعجز دائم عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينًا، كما يحرم على المرأة الصيام في فترات الحيض أو النفاس، ويجب عليها القضاء بعد رمضان.

search