الأحد، 23 فبراير 2025

04:17 ص

خطة ترامب للسيطرة على غزة.. الثروات المدفونة كلمة السر

ترامب ونتنياهو

ترامب ونتنياهو

لا يوجد في قطاع غزة في أعقاب نحو 15شهرًا من الحرب، سوى ركام المنازل المدمرة في كل مكان، إلا أن عيون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تركز على ما هو أبعد من ذلك بكثير. 

وبينما وصف ترامب، بمنظور رجل الأعمال والمطور العقاري، غزة بأنها صفقة اقتصادية متحدثًا خلال الفترة الأخيرة عن خطته لإفراغ القطاع من سكانه تمهيدًا لتحويله إلى ما أطلق عليه ريفييرا الشرق الأوسط، إلا أن عددًا من التقارير الإعلامية تحدثت عن مآرب أخرى للرئيس الأمريكي في غزة ربما تخدم مساعي إسرائيل للسيطرة على ثروات القطاع المدفونة. 

صفقة في ذهن ترامب

وأفادت تقارير للعديد من المراكز البحثية وشبكة وورلدكرانش الإخبارية وهيئة الإذاعة البريطانية، بأن ترامب ربما يفكر في صفقة مختلفة تتعلق بالاستيلاء على ثروات غزة النفطية والغازية، لصالح حليفته إسرائيل، ففي مياه بحر غزة حقول غاز غير مستغلة، باحتياطي يتجاوز عتبة التريليون قدم مكعب من الغاز.

أبرز حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل قطاع غزة، هو حقل مارين الواقع في شرق البحر الأبيض المتوسط على بعد 36 كليومترًا غرب ساحل غزة، وجرى اكتشافه بواسطة شركة بريتش بتروليوم عام 1999،ويمتد على مساحة تتجاوز 1000 كيلومتر مربع، وفقاً لبيانات صندوق الاستثمار الفلسطيني.

ولم يتمكن الفلسطينيون من استخراج الغاز من حقل مارين نتيجة لتدخل إسرائيل لمنع السلطة الفلسطينية من الاستفادة من كنوز غزة المدفونة، ويشار إلى أن هذا الحقل يمكنه أن يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لأهالي القطاع والضفة من الطاقة، وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة المستوردة وتعزيز الاقتصاد الفسلطيني بإيرادات إضافية.

كما جرى اكتشاف حقل مارين 2 قبالة سواحل غزة باحتياطيات تقدر بقرابة 3 مليارات متر مكعب من الغاز، ووفقا للقانون الدولي يحق للفلسطينيين التنقيب عن ثرواتهم الطبيعية واستغلالها لما يصب في صالحهم إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يحول دون ذلك، وتعمد طوال السنوات الماضية تكثيف جهود التنقيب قبالة سواحل القطاع للاستيلاء على ثراوت غزة دون وجه حق.

الفلسطينيون أثناء فاعلية للمطالبة بحقوقهم في الغاز المكتشف قبالة سواحل غزة 

الاحتلال يسيطر على ثروات غزة

في عام 2000 اكتشفت إسرائيل حقل "ماري-بي" شمال قطاع غزة، ضمن اتفاقية مع شركة نوبل إنرجي الأمريكية، وتعمدت الإنتاج منه بالطاقة القصوى بسعة 1.5 ترليون قدم مكعب، ما أدى إلى نضوبه سريعا في العام 2011، كما سيطرت على حقل "نوا"للغاز في 2012، وتقدر احتياطياته بنحو 3 تريليونات قدم مكعبة.

فيما أفادت مجلة الدراسات الفلسطينية بأن دراسة أولية رجحت وجود مكامن  للغاز في المنطقة الوسطى بقطاع غزة، مقابل مخيم النصيرات، لكن الاحتلال حال دون استئناف جهود الاستكشاف والتنقيب في القطاع .

كما يمتلك قطاع غزة احتياطيات من خام النفط تقدر بقرابة 1.5 مليار برميل واحتياطيات من الغاز بـ1.4 تريليون قدم مكعب، إضافةً إلى ذلك، تمتلك غزة ثروات طبيعية عدة أبرزها الثروة السمكية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف طن سنويًا.

وفقا لتقرير نشره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في 2023، يعيش الفلسطينيون في غزة والمنطقة ج في الضفة الغربية، فوق خزانات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، مضيفا أن إسرائيل وهي السلطة القائمة بالاحتلال تحرم الفلسطينيين من استغلال هذه الثروات ما يفرض عليهم تكاليف باهظة، على نحو يتعارض مع القوانين الدولية وينتهك العدالة الطبيعية .

search