الجمعة، 21 فبراير 2025

01:54 م

السيسي: مصر تفتح أبوابها للاستثمارات الإسبانية في مجالات متنوعة

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

هدير يوسف

A .A

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وإسبانيا. 

وأوضح السيسي، خلال كلمته اليوم على هامش زيارته الرسمية الى إسبانيا، خلال مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، أنه تم التوقيع على الإعلان المشترك الذى يهدف إلى رفع العلاقات الثنائية لمستوى الشراكة الاستراتيجية؛ لإعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين البلدين، في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما تم الاتفاق على إقامة حوار اقتصادى مشترك، يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية فى مصر، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين.

 اجتماع مجلس الأعمال مشترك بالقاهرة

كما أكد الرئيس أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته، ليتماشى مع علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على أن يعقد اجتماع له فى القاهرة عام 2025، تزامنا مع الزيارة المرتقبة للملك إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشرة، ونتطلع أيضا لكى يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة، فرصة للتحضير لمؤتمر استثمارى مصرى إسبانى، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة.

وأعرب عن تقديره لمجتمع الأعمال الإسبانى، على دوره فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر، مؤكدًا أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى، فى مشروعات استثمارية متنوعة فى مصر، وخاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل، يعد خطوة إيجابية للغاية.

توطين الصناعات

وواصل: “كما أود تسليط الضوء، على موضوع يشكل أولوية قصوى لنا، ونرغب فى مساعدتكم لتحقيقه ألا وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلي في مختلف المجالات قدر الإمكان بما فى ذلك المجالات التى تعمل بها الشركات الإسبانية فى مصر”.

وأوضح أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما الاستثمارات الإسبانية، وذلك بفضل الإمكانيات والقدرات التي تجعل من مصر سوقًا واعدة للاستثمار، ومن أبرز هذه العوامل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، والطفرة الكبيرة في تطوير البنية التحتية على مدار السنوات العشر الماضية، التي شملت تحسين الطرق، السكك الحديدية، الموانئ، والمطارات. 

ثروات طبيعية هائلة

وأكد أن مصر تمتلك ثروات طبيعية هائلة، بالإضافة إلى توافر قوة عاملة شابة ومؤهلة، فضلاً عن الحوافز التي تقدمها الحكومة للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار المتاحة، إلى جانب ذلك، فقد أجرت الحكومة إصلاحات تشريعية تهدف لتحسين بيئة الأعمال، علاوة على ذلك، تعد السوق المصرية من أكبر الأسواق في المنطقة، وهي بوابة إلى الأسواق العربية والأفريقية، خاصة بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تشجع التصدير وتساهم في تسهيل حركة التجارة. 

وتحدث الرئيس عن إمكانية الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة المتاحة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نأمل فى إقامة شراكة إستراتيجية مع الجانب الإسبانى، لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبى منه.

ودعا الرئيس السيسي المستثمرين الإسبان إلى استكشاف فرص الاستثمار فى مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجيستيات وغيرها، مشيرًا إلى ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافى ولوجيستى متميز يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم خاصة تلك التى نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة.

التعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان

وأكد على انفتاح مصر الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين فى العمل فى مصر.. أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره.

وواصل: “نحن مستعدون للنظر على سبيل المثال وليس الحصر، فى إمكانية الدخول فى شراكات اقتصادية، لاسيما فى القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة”.

ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والاستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، معربا عن تقدير مصر للدور المهم والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.

search