الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:09 م

153 مليار جنيه خسارة.. البورصة تكتسي بالأحمر بسبب جني الأرباح

شاشات التداول من داخل مبنى البورصة المصرية

شاشات التداول من داخل مبنى البورصة المصرية

ولاء عدلان

A A

تراجعت البورصة المصرية، اليوم الأربعاء، بصورة قاسية ليهوي مؤشرها الرئيس (إيجي إكس 30) أدنى مستوى الـ30 ألف نقطة، وسط خسائر للأسهم تُجاوز الـ153 مليار جنيه. 

تأتي هذه الخسائر عقب تحليق البورصة خلال جلسة أمس، إلى مستوى 30347.3 نقطة للمرة الأولى في تاريخها، بضغط أساسي من مبيعات المؤسسات المصرية، بالتزامن مع ارتفاع لسعر الدولار في السوق الموازية إلى مستوى 72.7 جنيه وإعلان صندوق النقد الدولي، اليوم، أنه لم يحسم بعد ملف التمويل الإضافي لمصر.

خبير أسواق المال، حسام عيد، قال إن السوق شهدت خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعات قوية مدفوعة بارتفاع التوقعات بشأن إعلان الحكومة تحريك جديد لسعر الصرف (خفض قيمة الجنيه)، ما عزّز جاذبية الأسهم، مشيرًا إلى أن التراجع الحالي عملية تصحيح طبيعية ناتجة عن عمليات جني أرباح قوية، وقد يمتد إلى جلسة الغد ليختبر المؤشر الثلاثيني مستويات 28 ألف جنيه. 

وشدّد على أن السوق لا تزال تتوقع صدور قرار بخفض قيمة العملة ربما خلال الساعات المقبلة، مضيفًا أن هذا الأمر سيدفع مؤشرات البورصة لاستعادة المسار الصعودي سريعًا.

خسائر قوية

وأغلق المؤشر الثلاثيني (إيجي إكس 30) تعاملات اليوم عند مستوى 28281.9 نقطة، منخفضًا 6.8%، وسط تراجع أسهم 164 شركة وارتفاع 9 أسهم فقط بقيادة سهم “التعمير والاستشارات الهندسية”، الذي ارتفع 8.5%، بينما قادت “الكابلات الكهربائية المصرية” بانخفاض 20%.

وتراجع أيضًا مؤشرا (إيجي إكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة، و(إيجي إكس 100)، بقرابة 8.8% و8.9% على التوالي، وسط تراجع شبه جماعي لقطاعات السوق باستثناء قطاع السياحة، وأغلقت القيمة السوقية للأسهم (عدد الأسهم المتداولة مضروبًا في أسعارها) عند مستوى 1.97 تريليون جنيه بخسائر بلغت نحو 153.8 مليار جنيه مقارنة بإغلاق أمس.

وخلال جلسة اليوم، استحوذت المؤسسات على قرابة 89.2% من إجمالي حجم التعاملات، ومالت تعاملات المؤسسات المصرية إلى البيع لتسجِّل صافي بيعي قدره 1.7 مليار جنيه مقابل صافي شراء للمؤسسات العربية والأجنبية بنحو 393.5 مليون جنيه، و170.5 مليون جنيه على التوالي.

search