السبت، 22 فبراير 2025

10:27 ص

السيسي يلتقي ملك الأردن وقادة الخليج في الرياض غدًا

الرئيس عبدالفتاح السيسي

الرئيس عبدالفتاح السيسي

يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرياض، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهي الزيارة التي تأتي عقب انتهاء زيارته الرسمية إلى مملكة إسبانيا.

وأعلن مصدر مسؤول أن الرئيس السيسي، سيلتقي غدًا في مدينة الرياض، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في لقاء أخوي غير رسمي، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

ويأتي هذا اللقاء في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر، في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة وتسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر، وفيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه، فإنه سيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر.

وخلال زيارته إلى إسبانيا، اتفق الرئيس السيسي، ورئيس حكومة مملكة إسبانيا، على نقاط عدة تخص الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات الأورومتوسطية، وذلك بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس السيسي إلى مدريد أمس، وتم تضمين ذلك في بيان مشترك بين مصر ومملكة إسبانيا جاءت تفاصيله على النحو التالي:

في الوقت الذي تواجه فيه منطقة المتوسط تحديات غير مسبوقة، وقبل حلول الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، يؤكد الطرفان التزامهما بدعم المنطقة لتصبح منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك. وتحقيقًا لهذه الغاية، يلتزمان بتعزيز الشراكة الإقليمية ومؤسساتها، وتعزيز الحوار السياسي والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل التجارة والاستثمار والنقل والطاقة والهجرة والزراعة والمصايد السمكية والعدالة والأمن وتعزيز الحوار بين الثقافات.

عملية السلام في الشرق الأوسط

أعرب الطرفان عن قلقهما العميق إزاء الصراعات القائمة في الشرق الأوسط، والمخاطر التي تمثلها على المنطقة بأكملها وخارجها. وفي هذا الصدد، رحبت القاهرة ومدريد بوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن وتحرير الأسرى. كما ثمنت إسبانيا دور مصر كوسيط وضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقف إطلاق النار دائمًا

وأكدت مصر وإسبانيا على ضرورة أن يصبح وقف إطلاق النار دائمًا، بما يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وإطلاق سراح باقي الرهائن. كما أكدتا التزامهما بدعم السلطة الفلسطينية في توفير الخدمات الأساسية في قطاع غزة وعودة الأمن تمهيدًا لإعادة الإعمار، باعتبارها الحكومة الموحدة المسؤولة عن مرحلة إعادة الاستقرار في غزة وفي باقي الأرض الفلسطينية. وأشادت إسبانيا بالجهود المصرية لتيسير عملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

كما أكد الطرفان على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وأعربا عن رفضهما لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، وأكدا أهمية تضافر الجهود الدولية المشتركة لرفع المعاناة عن قطاع غزة من خلال زيادة المساعدات الإنسانية والالتزام بإعادة إعمار القطاع دون أي تهجير للفلسطينيين من أرضهم، أخذًا في الاعتبار تداعيات الحرب على غزة والتي تسببت في واحدة من أسوأ المآسي البشرية في التاريخ الحديث. ودعا الطرفان في هذا السياق المانحين الدوليين إلى الانخراط بقوة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر.

search