السبت، 22 فبراير 2025

12:44 م

قتلتها إسرائيل.. من هي شيري بيباس الأسيرة المستبدلة جثتها؟

شيري بيباس- أرشيفية

شيري بيباس- أرشيفية

سيد محمد

A .A

أثيرت العديد من التساؤلات حول الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، التي قتلها الاحتلال في غارة جوية على قطاع غزة، واستبدلت جثتها أثناء التسليم بـ"جثة" مجهولة لامرأة فلسطينية.

شيري بيباس مع طفلها

شيري بيباس من أصول لاتينية

تنحدر شيري بيباس من عائلة لاتينية، حيث يحمل أبوها خوسيه لويس (يوسي) سيلبرمان، الجنسية الأرجنتينية، وزوجته مارجيت شنيدر سيلبرمان، انتقلت إلى إسرائيل قادمة من بيرو في سبعينيات القرن الماضي، وقد توفيا أيضًا في عملية طوفان الأقصى حيث تم إعلان وفاتهما رسميًا في 21 أكتوبر، بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

وأفادت الصحيفة، بأن شيري وطفليها كانوا يحملون الجنسية المزدوجة الإسرائيلية-الألمانية، وقبل الهجوم، كانت عائلة بيباس تفكر في الانتقال إلى هضبة الجولان بسبب شعورها المستمر بالخوف نتيجة لقربها من قطاع غزة والتعرض المستمر لهجمات الصواريخ.

شيري بيباس مع والدتها ووالدتها

يوم طوفان الأقصى

في يوم الهجوم، أرسل ياردين بيباس رسالة نصية إلى شقيقته ليطلعها على القتال الدائر داخل وحول مستوطنة نير عوز. 

وفي حوالي الساعة 6:30 صباحًا، أبلغها بالقصف الصاروخي، ثم أشار إلى أن المسلحين اقتحموا المستوطنة، معبّرًا عن قلقه من أن أطفاله لا يعرفون كيف يلتزمون الصمت. 

وبحلول الساعة 9:45 صباحًا تقريبًا، أرسل رسالة مقتضبة قال فيها: "لقد دخلوا"، وذلك بعد وقت قصير من إرساله رسالة أخرى لعائلته كتب فيها: "أحبكم". 

وتشير التقارير إلى أن ياردين اعتقد في البداية أن الهجوم ليس سوى "قصف آخر" وتردد في استخدام السلاح الموجود في المنزل بسبب العدد الكبير من المسلحين الذين يحملون أسلحة أوتوماتيكية.

خلال الهجوم، خرج ياردين بيباس من الغرفة المحصنة التي كانت العائلة تختبئ فيها، ويُعتقد أنه قام بذلك لصرف انتباه المسلحين ومحاولة إنقاذ زوجته وأطفاله، لكنه أُسر بشكل منفصل عن بقية أفراد أسرته.

إسرائيل تقتل بيباس في غارة جوية

في 29 نوفمبر، قال الجناح المسلح لحماس، كتائب القسام، إن شيري وأطفالها قُتلوا في أثناء قصف إسرائيلي على غزة.

وذكر أيضًا أنهم كانوا يعملون مع الحكومة الأرجنتينية للمساعدة في تقديم التماس للإفراج عن العائلة، في أوائل ديسمبر 2023.

عادت من غزة 4 جثث لأسرى إسرائيليين، وتمكنت إسرائيل من تأكيد جثث أرييل وكفير وليفشيتز جنائيًا، مشيرة إلى أن الجثة الرابعة لم تكن لشيري، ولا لأي رهينة إسرائيلي آخر محتجز لدى حماس.

search