حكايات المحترفين.. محمد عمارة لم يمنعه الصيام من قهر العملاق البافاري

يظل محمد عمارة نجم النادي الأهلي السابق، واحدًا من أبرز اللاعبين الذين مروا على الكرة المصرية، بفضل إنجازاته المحلية والدولية، وتجربته الاحترافية الناجحة، حيث تٌعد مسيرته مثالًا يُحتذى به للأجيال القادمة، خاصة في الالتزام والانضباط داخل وخارج الملعب.

بدأ محمد عمارة مسيرته الكروية في نادي بلدية المحلة، حيث لفت الأنظار بقدراته الدفاعية والهجومية المتميزة كظهير أيسر، و سرعان ما أصبح أحد أبرز اللاعبين في مركزه، مما جعله هدفًا للأندية الكبرى في مصر، وعلى رأسها النادي الأهلي.

الانتقال إلى الأهلي وبزوغ نجمه

انتقل عمارة إلى النادي الأهلي، حيث تألق في مركز الظهير الأيسر وساهم في العديد من الإنجازات المحلية والقارية خلال فترته مع الفريق، حيث توج بالدوري المصري الممتاز موسم 1998-1999، وكأس مصر موسم 2002، وكأس السوبر المصري 2003، كما شارك في مباريات دولية ودية أمام فرق عالمية مثل روما الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي.

الاحتراف في أوروبا: تجربة هانزا روستوك

بعد تألقه في الأهلي، خاض عمارة تجربة احترافية ناجحة في ألمانيا مع نادي هانزا روستوك، حيث لعب أربعة مواسم في الدوري الألماني “البوندسليجا”، وخلال هذه الفترة، حصل على لقب أفضل ظهير أيسر في الشهر ست مرات، واختير كواحد من أفضل 100 لاعب في تاريخ النادي الألماني.

تحديات عمارة خلال رمضان في ملاعب أوروبا

تحدث عمارة عن معاناته خلال شهر رمضان أثناء احترافه في ألمانيا، حيث كان يشارك في مباريات الدوري الألماني أثناء الصيام، برفقة زميله ياسر رضوان. 

وأشار إلى اندهاش المدربين والإدارة من التزامهما بالصيام، لكنهما اعتادا الأمر مع مرور الوقت، بل وبدءا في تجهيز وجبات الإفطار والسحور لهما في المعسكرات.

ومن بين المباريات التي لا ينساها كانت مواجهته أمام بايرن ميونخ في رمضان، حيث صنع هدف الفوز لفريقه وهو صائم.

الإنجازات مع المنتخب المصري

على الصعيد الدولي، كان عمارة جزءًا من منتخب مصر الفائز بكأس الأمم الأفريقية 1998، حيث شارك في خمس مباريات كأساسي وواحدة كبديل.

 كما تألق في العديد من المباريات مع الفراعنة، وكان عنصرًا مهمًا في تشكيلة الفريق خلال تلك الحقبة.

الاعتزال والاتجاه للتدريب

بعد اعتزاله كرة القدم، لم يبتعد محمد عمارة عن المجال، حيث عمل مدربًا بقطاع الناشئين في النادي الأهلي من موسم 2007-2008، وساهم في تطوير جيل جديد من اللاعبين.