السبت، 22 فبراير 2025

10:09 م

السديس: يوم التأسيس يحمل دلالات تاريخية ممتدة لأكثر من 3 قرون

الاحتفال بيوم تأسيس السعودية

الاحتفال بيوم تأسيس السعودية

أسامة حماد

A .A

أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور، عبدالرحمن السديس‬⁩، أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، ويسمى يوم التأسيس، يؤكد العمق التاريخي والحضاري للملكة، فهو يوم راسخ يحمل دلالات تاريخية امتدادًا لأكثر من ثلاثة قرون.

‏وأوضح “السديس” في حفل الاحتفاء بيوم التأسيس بمقر الرئاسة، أن أهمية يوم التأسيس تكمن في كونه يومًا تاريخيًا في ذاكرة الوطن وعمق التاريخ وتأصيل جذور المملكة العربية السعودية الراسخة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، ثم الدولة السعودية الثانية، ثم الدولة السعودية الثالثة التي أرساها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود  رحمه الله، وساهم أبناؤه من بعده في بناء وازدهار هذه البلاد المباركة.
وهنأ رئيس الشؤون الدينية‬⁩، باسمه واسم أئمة وعلماء ومؤذني ومدرسي الحرمين الشريفين،⁧‫ خادم الحرمين الشريفين‬⁩ الملك ⁧‫سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير ⁧‫محمد بن سلمان‬⁩، والأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي الكريم، بمناسبة ذكرى ⁧‫يوم التأسيس‬⁩.

وأشار  إلى أن يوم التأسيس امتداد أصيل لهذه الدولة المباركة، يتجلى فيه حرص واهتمام  خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، للحفاظ على التأريخ السعودي أولًا، وعلى تأريخ الجزيرة العربية ثانيًا، وما يوليانه من عناية كبيرة بالتأريخ من مصادره الحقيقية والموثوقة؛ ولهذا نحن بحاجة اليوم إلى إعادة قراءة تأريخ تأسيس بلادنا، والاهتمام به.

وواصل أن يوم التأسيس يعدّ فخرًا لأبناء المملكة، وحق للسعوديين أن يفخروا بهذه البلاد الطيبة المباركة، وتوثّيق ارتباطهم بتريخها المجيد، وهو فخر لكل المسلمين، لأن هذه البلاد قبلتهم، وهي متنزل وحي ربهم، وهي محل مناسكهم.

وأكد السديس أن يوم التأسيس هو يوم التلاحم بين ولاة الأمر وبين أبناء الوطن المعطاء، وترسيخ حبه في نفوس الأبناء، وتعزيز شرف الانتساب إليه والانتماء، وهو من الأحداث التأريخية، والأيام الاستثنائية، وذكرى لجميع أبناء وطننا الشامخ، وبشرى للجيل القادم، وله دلالات كبرى، وأهداف عظمى، والاحتفاء به قرار كريم، وأمر موفق حكيم، في ربط جيل الأبناء والأحفاد بتأريخ الآباء والأجداد، ومؤسسي هذه البلاد المباركة، وملوكها الميامين، واستشعار جهودهم في بناء الدولة السعودية.

وأضاف  أن المملكة  منذ تأسيسها وهي تعنى بالإسلام، واتخذت القرآن الكريم وسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم دستورًا لها، وسارت على نهج السلف الصالح، واهتمت بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهي دولة أصول ومبادئ، وعلاقات وأسس وركائز، ودستورها الكتاب والسنّة، والعقيدة والتوحيد، وتطبيق شرع الله وتحكيمه، وخدمة الحرمين الشريفين، ورعاية ضيوف الرحمن الأكرمين.

search