الأحد، 23 فبراير 2025

06:27 ص

بسبب الإهمال الطبي.. رجل يخضع لعملية استئصال فك بالخطأ

عمليه استئصال فك بالخطأ

عمليه استئصال فك بالخطأ

أدى خطأ طبي فادح إلى كارثة صحية في إيطاليا، حيث خضع رجل يبلغ من العمر 35 عامًا في العاصمة روما لعملية جراحية كبرى أودت بفكه دون داعٍ، وذلك بسبب خطأ فادح في نتائج الفحوصات الطبية، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

كان الرجل قد توجه إلى عيادة "أومبيرتو الأول" لطب الأسنان في 20 مايو، لإجراء عملية إزالة ضرس العقل، بالإضافة إلى استئصال كيس صغير في فمه، وهي إجراءات طبية روتينية لا تستدعي القلق.

تبديل النتائج الطبية يقود إلى كارثة

بعد أن قام أطباء الأسنان بإزالة الكيس، وقعت الكارثة عندما تم تبديل نتائج الفحص، ليتم تسليم الأطباء تقريرًا خاطئ يشير إلى أن المريض يعاني من ورم خبيث في الفك، وهو تشخيص يخص مريضًا آخر، وعند عودة المريض لاستلام نتائج الفحوصات بعد بضعة أسابيع، فوجئ بالصدمة الكبرى حين تم إبلاغه بأن الكيس الذي كان في فمه ليس حميدًا، بل هو ورم سرطاني عدواني يتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلًا.

 جراحة غير ضرورية تؤدي إلى أضرار دائمة

أمام هذا التشخيص الخطير، أبلغ الأطباء المريض بأنه بحاجة إلى عملية جراحية لاستئصال الفك المصاب، يتبعها علاج كيميائي للحد من انتشار المرض، وبالفعل خضع المريض للعملية، لكنه خرج منها بأضرار جسيمة، شملت شللًا دائمًا في الجانب الأيمن من فمه، ما أثر على قدرته على الكلام وتناول الطعام، إلى جانب تشوهات واضحة في ملامح وجهه، والصدمة الكبرى أنه لا ورم سرطاني. 

لم تنتهِ معاناة المريض عند هذا الحد، إذ كانت المفاجأة الأكبر بعد مرور شهر على العملية، حين أجرى الأطباء فحوصات المتابعة ليكتشفوا أن النتائج الجديدة تشير إلى عدم وجود أي ورم سرطاني في الأصل، أي أن الجراحة لم تكن ضرورية إطلاقًا، وأن المريض كان يتمتع بصحة جيدة قبل خضوعه لهذه العملية الجراحية الكارثية.

تحقيق مستقل يكشف الحقيقة 

بعد هذه الفاجعة، بدأ المريض في التشكيك بصحة نتائج الفحوصات السابقة، مما دفعه إلى طلب رأي طبي آخر، ولجأ حينها إلى مختبر متخصص في الجامعة الكاثوليكية بروما لإجراء فحص الحمض النووي للمادة البيولوجية المستأصلة، وكانت النتيجة القاطعة تؤكد أنه لم يكن يعاني من أي ورم مميت، مما يعني أن الخطأ الطبي الفادح دمر حياته دون أي سبب.

المريض يطالب بالعدالة

وفي حديثه لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، عبر المريض عن مشاعره قائلاً: "لا أستطيع وصف حالتي النفسية، لقد كنت بصحة جيدة، ولكنني تعرضت لمعاناة جسدية ونفسية هائلة بسبب هذا الخطأ الكارثي".

لم يتردد المريض في تقديم شكوى رسمية ضد المستشفى بسبب الإصابات الدائمة التي لحقت به، بينما شرعت النيابة العامة في روما بفتح تحقيق مكثف للكشف عن أسباب هذا الإهمال الجسيم ومعرفة المسؤولين عن هذه الفضيحة الطبية.

search