السبت، 19 أبريل 2025

04:13 ص

"قُبلة" الأسير و"أبو البراء".. حماس تواصل قهر الاحتلال بـ"رسائل التسليم"

نجل "أبو البراء" والجندي الإسرائيلي الذي قبل رأس جنود القسام

نجل "أبو البراء" والجندي الإسرائيلي الذي قبل رأس جنود القسام

هدير يوسف

A .A

لا تتوقف حماس عن توجيه رسائلها لإسرائيل، خلال مراسم تسليم الأسرى، لتؤكد تمسكها بالأرض، وأن الطوفان مستمر عليهم لا محالة.

تجلت رسائل حماس للاحتلال بداية من ارتداء الأسرى الإسرائيلين ملابس بألوان علم فلسطين، وحتى الجثث الإسرائيلية التي سلمت في توابيت وخلفها منصة عليها صور نتنياهو بهيئة مصاص دماء. 

وظهر خلال تسليم أسرى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، نجل نائب قائد أركان كتائب القسام الشهيد مروان عيسى "أبو البراء" يحمل صورة بعبارة: "هذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت الزيتون وتورث الإباء للأجيال جيلًا بعد جيل".

الزي العسكري وقلادة بعلم فلسطين

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن حركة حماس، خلال تسليم الـ7 دفعات، كانت توجه رسائل للاحتلال الإسرائيلي وللعالم، مشيرًا إلى أن البداية من المجندات الإسرائيليات اللائي تم تسليمهن يرتدين بملابس بالعلم الفلسطيني، وكذلك عندما تسليم الأسرى يرتدون قلادة بها علم فلسطين وجزء من المشغولات الفلسطينية التي كانوا قد تعلموها خلال فترة وجودهم في الأسر. 

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب

وأوضح الرقب، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن الرسالة التي تكمن في الساعة الرملية التي سُلمت لأحد الجنود والتي كتب عليها “الوقت ينفد” باللغة العربية والإنجليزية والعبرية، أن الوقت ينقضي إن لم تتم الصفقة والمماطلة فيها، مضيفًا أن مشاهد التسليم في كل مناطق قطاع غزة بدءًا من رفح مرورًا بالشمال المدمر بها رسائل كثيرة توصلها حماس على حد قوله.

سر قبلة الجندي الأسير 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مشهد تسليم الجندي الإسرائيلي “هشام السيد” لم تتم بمراسم على رغم أنه جندي من جيش الاحتلال ولكنه لأنه من بدو النقب، لافتا إلى أنها كانت رسالة أيضًا بشكل واضح من المقاومة بأنه لم يتم عمل مراسم.

وأكمل أنه في مشهد تقبيل الجندي الإسرائيلي لرأس أحد جنود القسام رسالة أيضًا، مشيرًا إلى أنه حسب التقارير فهذا الشخص ينتمي إلى اليسار والذي يعتبر ضد نتنياهو وضد اليمين المتطرف، وقد يكون في معتقداته أنه ضد ما يقوم به الاحتلال في غزة بشكل عام، لذلك قدم هذه التحية لمقاتلي القسام.

ثابتون في الأرض

وأكد الرقب أن هناك رسائل أخرى كانت في اللوحات التي ترفع، مثل “باقون” و"ضد التهجير" وكانت هناك أعلام دول عربية تزين المنصة وكان أبرز هذه العلم المصري، وهي بمثابة شكر ووفاء من المقاومة لمصر التي وقفت سدًا منيعًا ضد التهجير، مشيرًا أن مشهد شجر الزيتون الذي يمتد في الأرض ويخرج منه مقاتل فلسطيني يعبر عن أن الفلسطينيين ثابتون في الأرض. 

وأكمل قائلًا: "كل رسالة لها أكثر من بعد للاحتلال وللولايات المتحدة الأمريكية وللعالم بشكل عام، كما أن معاملة المقاومة للأسرى الإسرائيليين رسالة أيضًا، حيث كان هناك ود في التسليم وكان هناك احترام وتقدير، بعكس ما كان يقوم به الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين من إهانة وإلباسهم ملابس مكتوب عليها، لن نسامح ولن نغفر، ووضعت نجمة داوود عليها، كل هذه رسائل تشنها المقاومة سواء مكتوبة أو مرئية".

وأشار خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إلى الرسائل السياسية اللي توصلها حماس واضحة سواء من خلال منصات التسليم أو الأشياء التي تسلمها مع الأسرى، مشيرًا إلى أن الحركة توضح أن لديها قيما ومبادئ وأنها حركة مقاومة تطالب بأرضها واستقلالها، وبإعلان دولة فلسطين، وحق تقرير المصير. 

وأضاف البرديسي في تصريحات لـ"تيلجراف مصر"، أن تسليم التذكار الذهبي مع الأسرى والمعاملة الحسنة، يؤكد أنهم محاربون شرفاء، وأصحاب قضية وأنهم باقون وهم اليوم التالي.

 خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي

 

لا لقاءات مع أسرى فلسطنين

وأوضح أن حماس من الممكن أن تتخلى عن الحكم وهذا حسب تصريحات من مصادر مصرية مطلعة ولديهم استعداد كامل للتخلي عن الحكم وقطع الطريق أمام العدو الإسرائيلي في كل حججه.

وأكد خبير العلاقات الدولية أن هذه الرسائل تزود حقن وضيق العدو الإسرائيلي على حماس، مشيرًا إلى أن إسرائيل تطالب وسائل إعلامها بألا تجرى لقاءات مع الأسرى حتى لا يفصحون عن حماس وعن تسامحهم ومعاملتهم الحسنة. 

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search