الأحد، 23 فبراير 2025

05:12 م

نشوى تطلب الطلاق للضرر: "بيحب الفقر ساب الهندسة وبقى ميكانيكي"

ميكانيكي - أرشيفية

ميكانيكي - أرشيفية

في واقعة غريبة أمام محكمة الأسرة بالكيت كات، تقدمت نشوى، ذات الـ30 عامًا، بدعوى طلاق للضرر ضد زوجها، مشيرة إلى أن حياتها معه أصبحت مستحيلة، بعدما تخلى عن مستقبله وقرر العمل ميكانيكي في ورشة والده، رغم حصوله على شهادة الهندسة الميكانيكية.

متجوزة ميكانيكي

تروي نشوى في دعواها، التي حملت رقم 2746 لسنة 2024، أنها تزوجت منذ أربع سنوات، ظنًا منها أنه سيكون زوجًا مسؤولًا قادرًا على تحقيق مستوى معيشي مستقر، بحكم مؤهله العلمي.

وتابعت بأنها فوجئت بعد الزواج بقراره بترك مجال الهندسة، وفتح ورشة والده القديمة والعمل فيها ميكانيكي سيارات، بحجة أنه لا يحب العمل المكتبي، ويرى نفسه في المهنة التي ورثها عن والده.

وتقول نشوى في دعواها: "عمري ما كنت ضد أي شغلانة، بس جوزي معاه شهادة هندسة وعنده فرص أحسن، ورغم كده فضلّ الفقر، وبيكسب بالعافية ومش قادر يوفر لنا حياة كريمة". 

بيت العيلة بقى جحيم

لم تقتصر معاناة نشوى على دخل زوجها الضئيل فقط، لكنها كانت تعيش في بيت العائلة وسط حماتها وأشقاء زوجها وزوجاتهم.

وأشارت إلى أنها كانت تتعرض لسخرية مستمرة من عائلته بسبب ظروفها، قائلة: "بيعايروني بلبسي، ويقولوا لي إنتي جوزك المهندس سايب شهادته وبيشتغل تحت العربية، ولما أكلمه في الموضوع، يضحك ويقول لي خليكي متواضعة، دي أصولنا والشغلانة دي اللي ربتني".

وأوضحت نشوى أنها حاولت مرارًا إقناع زوجها بالبحث عن عمل هندسي يُوفر له دخلًا أفضل، لكنه كان يرفض تمامًا، ويؤكد أنه لا يرى نفسه في أي مكان سوى الورشة.

وقالت: "كنت بقول له دور على شغل في شركة كبيرة، جرب تعمل مشاريع، استخدم شهادتك، بس هو مقتنع إن الفلوس مش كل حاجة، وإنه مرتاح كده، بس أنا مش مرتاحة".  

الطلاق هو الحل

بعد محاولات عدة لإصلاح حياتها الزوجية، قررت نشوى اللجوء إلى محكمة الأسرة بالكيت كات وطلب الطلاق للضرر، مؤكدة أنها لم تعد تستطيع العيش في ظروف مادية صعبة، وسط إهانة وسخرية مستمرة من أهل زوجها.

search