الأحد، 23 فبراير 2025

08:42 م

لأول مرة منذ 23 عامًا.. دبابات إسرائيلية في جنين

دبابات إسرائيلية

دبابات إسرائيلية

في تطور يُعد الأول من نوعه منذ 23 عامًا، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدبابات إلى مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، في إطار عملية عسكرية موسعة تشهد تصعيدًا متزايدًا منذ أكثر من شهر. 

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن هذه الخطوة تأتي استعدادًا لتوسيع نطاق العمليات في المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب اليوم، أن "فرقة دبابات تتحرك في جنين"، لافتا إلى استمرار التنسيق مع جهاز الأمن العام “الشاباك” وحرس الحدود في تنفيذ هجمات تستهدف ما وصفه بـ"إحباط الأنشطة" في شمال الضفة.

توسيع العمليات.. وقرى جديدة تحت الحصار

أفادت التقارير، بأن وحدات من لواء النحال ووحدة دوفدفان بدأت عمليات عسكرية جديدة في عدد من القرى المحيطة بجنين، في إطار توسيع نطاق العمليات الميدانية.

من جهته، صرّح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن الجيش عزز وجوده في شمال الضفة الغربية بوحدات مدرعة وقوات إضافية، مع بدء عمليات عسكرية في بلدة قباطية، الواقعة على بعد 6 كيلومترات من جنين.

وكشف كاتس، إجلاء نحو 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، مشيرا إلى أن هذه المناطق أصبحت الآن خالية من السكان، كما تم تعليق كافة أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في هذه المخيمات.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالاستعداد للبقاء في هذه المناطق حتى العام المقبل، مع منع السكان من العودة في المدى القريب.

تدمير للبنية التحتية ومداهمات واسعة

في الساعات الأولى من صباح الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، بلدة قباطية، حيث قامت بتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية، إلى جانب مداهمة المنازل واحتجاز عدد من المدنيين.

تأتي هذه التطورات بعد أكثر من شهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، التي انطلقت من جنين وامتدت لتشمل مناطق طولكرم وطوباس ونابلس. 

وأسفرت هذه العمليات عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين، بالإضافة إلى تهجير عشرات الآلاف من سكان هذه المناطق.

تصاعد اعتداءات المستوطنين وتصعيد في القدس الشرقية

بالتزامن مع العمليات العسكرية، تتواصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. 

وأسفرت هذه الاعتداءات، عن استشهاد 923 فلسطينيًا وإصابة نحو 7 آلاف، إلى جانب اعتقال ما يقارب 14 ألف و500 فلسطيني، وفقًا لبيانات فلسطينية رسمية.

السلطة الفلسطينية: خطة لضم الضفة ووأد حل الدولتين

وتعتبر السلطات الفلسطينية، أن هذه العمليات تأتي ضمن مخطط أوسع للحكومة الإسرائيلية يهدف إلى ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، في خطوة قد تُعتبر بمثابة إعلان رسمي عن وفاة حل الدولتين، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويدفع بالأوضاع نحو مزيد من التوتر والتصعيد.

search