الأحد، 23 فبراير 2025

07:38 م

بريد إلكتروني يُنقذ برشلونة من خسارة موهبة استثنائية

برشلونة

برشلونة

محمود موسى

A .A

لم يكن أحد يتوقع أن يصبح لامين يامال، صاحب الـ17 عامًا، أحد أبرز نجوم برشلونة خلال المواسم الأخيرة، فالموهبة الفذة التي تبهر الجميع اليوم كانت على وشك الانضمام إلى إسبانيول، الغريم التقليدي للبارسا، قبل أن يتدخل الحظ برسالة إلكترونية غيرت كل شيء.

هناك في لا توريتا.. انطلاقة الموهبة

بدأ لامين يامال مسيرته في كرة القدم من بوابة نادي لا توريتا، حيث برزت موهبته مبكرًا، ليصبح هدفًا للعديد من الأندية التي تبحث عن المواهب الصاعدة.

وفي يناير 2015، كان يامال قريبًا جدًا من الانتقال إلى إسبانيول، حيث كانت إدارة النادي تتابعه عن كثب وتسعى لضمه إلى أكاديميتها. ومع اقتراب الصفقة من الحسم، كان هناك شخص واحد فقط لعب دورًا حاسمًا في تغيير مسار الطفل الصغير وإنقاذ مستقبله مع برشلونة.

بريد إلكتروني يُنقذ برشلونة من خسارة موهبة استثنائية

في اللحظات الحاسمة، أرسل الكشاف أوسكار هيرنانديز، أحد أوائل الأشخاص الذين اكتشفوا موهبة يامال، رسالة إلكترونية عاجلة إلى مارك سيرا، منسق كرة القدم في برشلونة لفريق الناشئين آنذاك، محذرًا من أن اللاعب قد يوقع مع إسبانيول إذا لم يتحرك النادي سريعًا.

محتوى الرسالة الإلكترونية: "مساء الخير مارك، لدينا لاعب موهوب من مواليد 2007 نرغب في إخضاعه للاختبار مع برشلونة، اسمه لامين يامال، وهو أحد أبرز المواهب في فريق بنجامين أ للناشئين."

وأضاف: "حاليًا، يتواجد اللاعب في بلد والديه الأصلي، لكنه سيعود إلى كتالونيا خلال أسبوعين على الأكثر. لقد اتفقنا مع المنسق ورئيس لا توريتا على إتمام التجربة بمجرد عودته، لكن علينا التصرف بسرعة."

وأتم: "الأمر عاجل، لأن ناديه الحالي يقترب من توقيع اتفاقية تعاون مع إسبانيول خلال فبراير المقبل."

برشلونة يتحرك سريعًا لحسم الصفقة

لم يتردد برشلونة بعد تلقي الرسالة، حيث سارع إلى استدعاء لامين يامال لاجتياز الاختبار الفني في أكاديمية لا ماسيا. 

وبمجرد أن لمس الكرة، أذهل المدربين بمهاراته الفريدة، ليتم ضمه رسميًا إلى أكاديمية الناشئين في النادي الكتالوني.

من طفل واعد إلى نجم مستقبلي

اليوم، أصبح لامين يامال أحد الأسماء الواعدة في كرة القدم الأوروبية، حيث يعتبره الكثيرون خليفة لأساطير برشلونة. 

وقد لعب البريد الإلكتروني الذي أُرسل في اللحظة الحاسمة دورًا محوريًا في مستقبله، فلم يكن مجرد رسالة عابرة، بل كان مفتاحًا لميلاد نجم استثنائي في عالم كرة القدم.

search