حسني عبد ربه| "قيصر" معجون بحب الإسماعيلي.. وبطل سنوات الفرص الضائعة

يُعد حسني عبد ربه أحد أبرز نجوم الكرة المصرية، إذ لم تقتصر شعبيته على عشاق الإسماعيلي فحسب، بل امتدت إلى كل بيت مصري يعشق كرة القدم.

 وُلد عبد ربه في 1 نوفمبر 1984، وبدأ مشواره الكروي مع نادي الإسماعيلي، حيث كان أصغر لاعب في الدوري المصري عندما تُوج فريقه بلقب الدوري موسم 2001/2002، رغم عدم مشاركته في أي مباراة آنذاك.

ويستعرض “تليجراف مصر” مسيرة حسني عبد ربه صاحب الرقم 8 مع منتخب مصر في ثامن أيام شهر رمضان المبارك كالتالي:

معجون بحب الإسماعيلي

في 2003، اختير هدفه في مرمى الأهلي كأفضل هدف في الموسم، في لقاء انتهى بفوز الإسماعيلي (2-1).

في 2006، سجل الهدف رقم 1500 في تاريخ الدراويش، وكان في مرمى بتروجت.

حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري المصري عام 2007، تأكيدًا على موهبته وتألقه الكبير.

إنجازات دولية تفوقت على الألقاب المحلية

رغم قلة الألقاب مع الإسماعيلي، تألق عبد ربه بشكل لافت مع المنتخبات المصرية، إذ حقق بطولات كبرى جعلته واحدًا من رموز الكرة المصرية:

بدأ مشواره الدولي مع منتخب الشباب، وحقق كأس الأمم الإفريقية للشباب 2003 تحت قيادة حسن شحاتة، بعد الفوز على كوت ديفوار 4-3 في النهائي.

انضم إلى منتخب مصر الأول في أمم إفريقيا 2004 بتونس، ليصبح أصغر لاعب في القائمة وقتها.

ساهم في تحقيق الثلاثية التاريخية لمنتخب مصر بالفوز ببطولات أمم أفريقيا 2006، 2008، 2010، وكان أحد نجوم الفريق الأساسيين.

في كأس الأمم الأفريقية 2008، حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة، كما كان ثاني هدافيها.

سنوات الفرص الضائعة

رغم مستواه المميز، لم ينجح عبد ربه في الفوز بالألقاب مع الإسماعيلي، لكنه وصل إلى النهائي في عدة مناسبات:

وصيف كأس مصر 2003 بعد الخسارة أمام الأهلي.

وصيف الدوري المصري ثلاث مرات: 2002/2003، 2007/2008، 2008/2009.

وصيف دوري أبطال أفريقيا 2003 بعد الهزيمة من إنيمبا النيجيري.

وصيف دوري أبطال العرب 2004 بعد الخسارة أمام الصفاقسي التونسي.

التجارب الاحترافية في أوروبا والخليج

خاض تجربة احترافية مع ستراسبورج الفرنسي، لكنه عاد إلى الإسماعيلي بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية.

كان قريبًا من الانتقال إلى الأهلي أثناء فترة احترافه في فرنسا، لكنه فضل العودة إلى الإسماعيلي بعد اعتراض الجماهير.

احترف في صفوف أهلي دبي الإماراتي، وحقق معه لقب الدوري وشارك في كأس العالم للأندية، كما توج بلقب السوبر الإماراتي عام 2008.

لعب موسمًا واحدًا على سبيل الإعارة مع اتحاد جدة السعودي، حيث زامل النجم السعودي محمد نور.

واصل مشواره في السعودية بالانتقال إلى النصر السعودي، لكنه تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي للمرة الثانية، مما أثر على مسيرته.

حبيب الغلابة وأحد رموز الدراويش

اشتهر حسني عبد ربه بلقب "حبيب الغلابة" نظرًا لدوره الاجتماعي وأعماله الخيرية في الإسماعيلية، حيث كان دائم المساعدة للفقراء والمحتاجين، كما حصل على عدة ألقاب جماهيرية أبرزها "القيصر، المدفعجي، وحبيب الملايين".

أرقام قياسية في مسيرته

يحتل المركز الخامس في قائمة هدافي الإسماعيلي عبر التاريخ بـ 54 هدفًا، خلف محمد صلاح أبو جريشة، علي أبو جريشة، شحتة، وأسامة خليل.

خاض 91 مباراة مع منتخب مصر، سجل خلالها 15 هدفًا، وقدم 9 تمريرات حاسمة.

تم اختياره ضمن التشكيلة المثالية لـ كأس الأمم الأفريقية 2008.

الاعتزال والاتجاه إلى التحليل الرياضي

في 16 يناير 2018، أعلن حسني عبد ربه اعتزال كرة القدم، لينتقل بعد ذلك إلى مجال التحليل الرياضي في القنوات الفضائية، حيث أصبح واحدًا من أبرز المحللين في الكرة المصرية.

رغم اعتزاله، ما يزال حسني عبد ربه يحظى بحب واحترام الجماهير، بفضل مسيرته الحافلة بالعطاء داخل الملعب وخارجه، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الكرة المصرية كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ الفراعنة.