الإثنين، 24 فبراير 2025

05:40 م

الصوم الكبير.. رحلة روحية للأقباط تستمر 55 يوما

 الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

إيمان رزق

A .A

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين الموافق 24 فبراير 2025، الصوم الكبير للأقباط، حيث يُعد هذا الصيام من أقدس وأطول الأصوام في الكنيسة.

الصوم الكبير

ويعتبر الصوم الكبير رحلة توبة وتجديد روحي، يدعو إلى البعد عن الخطايا والتمسك بالقيم المسيحية، من خلال الصلاة والصوم.

ويستمر الصوم الكبير للأقباط، لمدة 55 يوما، ويمتنع فيه الأقباط عن تناول اللحوم والأسماك وجميع منتجات الألبان.

عيد القيامة 2025

وينتهي الصوم الكبير، بترأس البابا تواضروس الثاني قداس عيد القيامة 2025، يوم السبت الموافق 19 أبريل، لتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد يوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025.

ما هو الصوم الكبير؟

يُعد الصوم الكبير من أقدس أصوام وأيام السنة للأقباط، ويطلق عليه “صوم سيدي”، حيث صامه المسيح، وهو صوم من الدرجة الأولى، فالكنيسة تقسم الأصوام لدرجات.

والصوم الكبير مقسم لثلاثة أصوام، وهي؛ الأربعين المقدسة في الوسط، ويسبقها أسبوع أما أن يعتبر تمهيد للأربعين المقدسة، أو تعويضا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام، وبعد ذلك أربعين يوم مقدسا، وهي الفترة التي صامها السيد المسيح، ثم يأتي أسبوع الآلام، لتتذكر الكنيسة آلام المسيح وصلبه وقيامته.

والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مهدت الصوم الكبير بصوم يونان، فصوم يونان أو صوم نيوني، يسبق الصوم الكبير بأسبوعين، يوكون بنفس الطقس والألحان تقريبا، لينتبه الناس لقدوم الصوم الكبير والاستعداد له بالتوبة التي هي جوهر صوم نينوي.

ما هي أسماء أسابيع الصوم الكبير؟

ويتساءل البعض، عن أسماء أسابيع الصوم الكبير، حيث قسمت أيام الصوم الكبير إلى أسابيع سبعة، وحددت الكنيسة لكل أسبوع إسما خاصا يشير لخصوصيته، وجاءت الأسماء كما يلي:

  1. أحد الكنوز.
  2. أحد التجربة.
  3. أحد الابن الضال.
  4. أحد السامرية.
  5. أحد المخلع.
  6. أحد المولود أعمى.
  7. أحد الشعانين.

ممنوعات الصوم الكبير

ويمتنع الأقباط خلال فترة الصوم الكبير، عن تناول اللحوم والأسماك وجميع منتجات الألبان، حيث يكتفوا بتناول الأطعمة التي تطهى بالزيت والخضروات.

قداسات الصوم الكبير

وتقيم الكنائس خلال فترة الصوم الكبير، بالقداسات والصوات بشكل يومي، وتقيم خلال الأسبوع الأخير “أسبوع الألم” من الصوم، صلاة تسمى “بصخة”، وتكتسي الكنائس خلال هذا الأسبوع بالسواد حزنا على صلب السيد المسيح.

ويحرص البعض من الأقباط خلال الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، للسفر إلى القدس لتبارك السيد المسيح قبل صلبه، وهو ما يسمى “حج الأقباط”.

النور المقدس

يحتفل الأقباط في السبت الأخير من الصوم الكبير بظهور النور المقدس من قبر المسيح بأورشليم.

search