الإثنين، 24 فبراير 2025

08:25 م

أحد ضحايا منصة FBC بالفيوم: احتجت المال لعلاج أبنائي فخسرت كل شيء

 أسامة أحد ضحايا منصة FBC

أسامة أحد ضحايا منصة FBC

زينة الهلالي - هبة الشاهد

A .A

"أنا واحد من ملايين الضحايا الذين وقعوا فريسة لمنصة FBC الوهمية، التي دمرت حياتنا وحولت أحلامنا إلى كابوس"، بهذه الكلمات الممزوجة بالحسرة والألم، بدأ أسامة عيد ظريف، حديثه  عن تجربته المريرة مع منصة FBC التي وعدته بالثراء السريع، قبل أن تتحول إلى فخ محكم ابتلع “شقى عمره” وأمواله التي اقترضها من البنوك.

 

وهم الثراء السريع

أسامة واحد من مئات ضحايا المنصة الإلكترونية، من أبناء محافظة الفيوم، يعول طفلين، لديهما مشكلات صحية في السمع وكل منهما يعيش بقوقعة مزروعة في الأذن.

وحكى قصته مع “منصة النصب” لـ"تليجراف مصر"، قائلًا إنه كان يبحث عن فرصة لتحسين دخله وتوفير حياة كريمة لأسرته، فوقع ضحية لوعود منصة FBC التي أغرته بأرباح خيالية في فترة وجيزة.

وأوضح: “كانت أول مرة أدخل في حاجة زي دي، لكنني وثقت بشخص نصحني بالاشتراك في هذه المنصة، خاصة بعد أن رأيت أرباحًا حقيقية في البداية”.

23 ألف جنيه تبخرت

وتابع: "لم تكن لدي رفاهية المخاطرة، لكنني كنت مضطرًا"، فأنا أب لطفلين يعيش كل منهما بقوقعة مزروعة في الأذن، وأواجه تحديات مالية كبيرة، حيث يتكلف علاج كل طفل 60 ألف جنيه سنويًا، وكانت هذه أول مرة أدخل فيها عالم المنصات الإلكترونية".

وأضاف: “لقد أغراني ووعدهم بالأرباح السريعة، خاصة أنني رأيت بنفسي أرباحًا حقيقية في البداية، فقد حققت الصفحة الأولى التي أنشأتها أرباحًا قدرها 8 آلاف جنيه في السنة الأولى، وكل شيء كان موثقًا بالصور والفيديوهات، ومعي إسكرينات تثبت ذلك، لذا صدقتهم، وقررت أن أستثمر المزيد، فقمت بإيداع مبلغ 23 ألف جنيه، ولكن بعدها اختفت المنصة فجأة، وبقيت غارق في الديون والأحلام المحطمة”.

فخ الخسارة

أسامة قال أيصًا إنه لم يكتف باستثمار مدخراته، بل اقترض مبالغ كبيرة من البنوك، على أمل تحقيق أرباح تعينه على سداد ديونه وتوفير مستقبل أفضل لأطفاله، مؤكدًا: “لم أكن الوحيد الذي فعل ذلك، كثيرون غيري اقترضوا وباعوا ممتلكاتهم، منهم من باع ذهبه ومنهم من باع مواشيه ومنازله، الكل كان يبحث عن فرصة لتحسين وضعه المالي”.

فخ محكم

بدأت المنصة في البداية بدفع أرباح للمستثمرين، ما زاد من ثقة الناس بها ودفعهم إلى استثمار المزيد من الأموال، لكن سرعان ما تبدّل الحال، وتوقفت المنصة عن دفع الأرباح، ثم اختفت فجأة، تاركة وراءها ملايين الضحايا الذين فقدوا كل ما يملكون.

صرخات استغاثة

"دمروا بيوتنا، خربوا حياتنا، لم يتركوا لنا شيئًا"، يصرخ أسامة بحرقة، مطالبًا الجهات المسؤولة بالتحرك السريع للقبض على أصحاب المنصة واسترداد حقوق الضحايا. "نناشد المسؤولين بسرعة القبض عليهم وإرجاع الحقوق لأصحابها، هؤلاء دمروا بيوتنا وشردوا أسرًا بأكملها".

مطالبات بالتحقيق واسترداد الحقوق

يطالب ضحايا "FBC" الجهات المسؤولة بالتحقيق في هذه الواقعة، والقبض على المتورطين في هذه الجريمة، واسترداد أموالهم التي سُلبت منهم. كما يدعون إلى توعية المواطنين بمخاطر المنصات الوهمية، وتحذيرهم من الانسياق وراء الوعود الزائفة بالثراء السريع.

search