ردًا على تهديد نتنياهو.. الشرع يلتقي قيادات الطائفة الدرزية

التقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، اليوم، وفدًا من وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوترات في جنوب البلاد.

 الشرع والطائفة الدرزية

ونشرت صفحة رئاسة المرحلة الانتقالية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا من اللقاء، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول ما تم بحثه خلال الاجتماع، وفقًا لما نقلته شبكة "الحرة" الإخبارية.

ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين الشرع والطائفة الدرزية، بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد في حال تعرض المجتمع الدرزي في جنوب سوريا لأي خطر.

وكان نتنياهو قد صرّح الأحد قائلًا: "لن نتسامح مع أي تهديد للمجتمع الدرزي في جنوب سوريا"، مطالبًا بإخلاء المنطقة من السلاح.

عمال دروز من سوريا للمستوطنات إسرائيلية

وفي سياق ذي صلة، بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم، تنظيم إجراءات جديدة لدخول عمال دروز من سوريا للعمل في مستوطنات إسرائيلية في مرتفعات الجولان، وفق ما أكدته مصادر أمنية لقناة "كان" الإسرائيلية.

وتزامنًا مع هذه التطورات، تصاعدت ردود الفعل الشعبية في محافظتي درعا والسويداء، حيث دعا ناشطون وأهالي إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية رفضًا لتصريحات نتنياهو. ومن المقرر أن تشهد ساحة 18 آذار في درعا وساحة الكرامة في السويداء تجمعات شعبية تعبيرًا عن الرفض لهذه التصريحات، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.

وكان نتنياهو قد شدد، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من قوات المشاة، على أن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة في هضبة الجولان والمنطقة العازلة "لفترة غير محددة"، مؤكدًا رفضه دخول قوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد إلى جنوب دمشق. كما أكد على ضرورة إعادة ترتيب الوضع الأمني في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، مشددًا على أن إسرائيل "لن تحتمل أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا".