الأحد، 20 أبريل 2025

05:11 ص

وزير إسرائيلي سابق: ترامب يمكن أن يضحي بـ "تل أبيب" مثل أوكرانيا

نحمان يشاي- أرشيفية

نحمان يشاي- أرشيفية

A .A

كشف وزير شئون الشتات الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل نحمان يشاي، أنه بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، ساد شعور بالانتصار في الأوساط اليمينية الإسرائيلية، حيث اعتُبرت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمًا قويًا للسياسات الإسرائيلية، بما في ذلك ضم الضفة الغربية وإعادة تشكيل الوضع في غزة، ولكن الحقيقة أنه لا يمكن الاعتماد على رئيس يتسم بتقلبات سريعة في مواقفه، ويتخلى عن حلفاء مثل أوكرانيا.

التفاؤل في إسرائيل مقابل الواقع الأمريكي

وأكد يشاي في مقاله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن عودة نتنياهو من زيارته لواشنطن عززت معنويات حكومته، خصوصًا في أوساط اليمين، حيث اعتُبر الدعم الأمريكي فرصة لتحقيق تطلعات سياسية طال انتظارها. حتى إن وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن إنشاء هيئة خاصة لتعزيز "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين، بينما تعرض رئيس الاستخبارات العسكرية لانتقادات بسبب تحذيراته من تداعيات مواقف ترامب على استقرار المنطقة.

وأوضح الوزير الإسرائيلي السابق، أنه من الضروري التعامل بحذر، فترامب، الذي نجح في إحداث ضجة سياسية خلال فترة ولايته الأولى، يعتمد على استراتيجية "التحرك السريع"، حيث يتخذ قرارات كبرى دون الالتفات إلى العواقب بعيدة المدى.

الموقف من أوكرانيا.. رسالة تحذير لإسرائيل؟

وأشار يشاي، إلى أنه في السياسة الخارجية، أظهر ترامب ميلًا للابتعاد عن التزامات سابقة، كما حدث في موقفه من أوكرانيا. فمنذ البداية، لم يكن متحمسًا لدعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خاصةً بعد أن رفض الأخير التدخل في تحقيقات ضد جو بايدن وابنه. وعندما عاد ترامب إلى الساحة السياسية، لم يخفِ رغبته في إنهاء الحرب الأوكرانية بشروط تفضل روسيا، ما أثار استياء الحلفاء الأوروبيين.

وبين السياسي الإسرائيلي، أن هذا التحول المفاجئ في السياسة الأمريكية يطرح تساؤلات جدية حول موقف ترامب من إسرائيل في حالة وقوع أزمة مشابهة، هل سيحافظ على التزامه، أم أن مصالحه مع روسيا وإيران قد تدفعه إلى إعادة النظر في مواقفه؟.

هل يمكن الاعتماد على ترامب؟

وأردف يشاي، أنه في الوقت الحالي، تبدي إسرائيل اهتمامًا بالغًا بمسار الحرب في أوكرانيا، حيث ترى فيها اختبارًا لمدى التزام الولايات المتحدة بحلفائها التقليديين، ففي عهد بايدن، قدمت واشنطن دعمًا حاسمًا لكييف، لكن مع ترامب، كل شيء قد يتغير.

ولفت يشاي إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة حول غزة، رغم أنها بدت داعمة لإسرائيل، قد تكون مجرد جزء من نهجه غير المتوقع، فقد يمنح دعمه الكامل في لحظة، ثم يغيّر موقفه بناءً على مصالحه أو أولوياته السياسية.

وأضاف: لذلك، على القادة الإسرائيليين، وعلى رأسهم نتنياهو، التفكير بجدية فيما إذا كانت علاقاتهم مع ترامب تضمن لهم دعمًا طويل الأمد، أم أنهم قد يواجهون سيناريو مشابهًا لما حدث مع أوكرانيا، حيث يكتشفون فجأة أنهم تُركوا وحدهم في لحظة الحسم.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search