الثلاثاء، 25 فبراير 2025

06:31 م

بعد 48 ساعة من العمليات العسكرية.. "الاحتلال" يواصل اقتحام الضفة الغربية

إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية

إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية

اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الثلاثاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في حين انسحبت من بلدة قباطية جنوب جنين بعد عملية عسكرية استمرت 48 ساعة، أسفرت عن إصابة فلسطينيين، أحدهما في حالة خطيرة، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية فلسطينية.

عودة الدبابات إلى الضفة الغربية بعد 22 عامًا

في تصعيد عسكري غير مسبوق، شوهدت الدبابات الإسرائيلية لأول مرة في شمال الضفة الغربية منذ 22 عامًا، مما أعاد إلى الأذهان الاجتياح الإسرائيلي للضفة في عام 2002 خلال عملية "السور الواقي". 

لكن هذه المرة، يبدو أن الهدف الإسرائيلي أوسع وأخطر، حيث لا يقتصر على ملاحقة المسلحين فقط، بل يستهدف تغيير الوضع القائم في المنطقة برمتها.

تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية: استهداف السلطة والشعب معًا

حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريحات صحفية، من أن ما يحدث في الضفة الغربية هو امتداد لما يجري في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى إلى تنفيذ "جرائم إبادة جماعية وعمليات اقتحام وقتل واستيطان وضم أراضٍ". 

كما أكد أبو ردينة رفض السلطة الفلسطينية لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو فرض وطن بديل في الضفة الغربية.

مواقف إسرائيلية.. تصريحات نتنياهو وكاتس

في ظل التصعيد العسكري، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تسعى إلى القضاء على "حماس" في غزة ومنع السلطة الفلسطينية من العودة إلى حكم القطاع، لكنه لم يوضح موقفه بشأن مستقبل الضفة الغربية. 

من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في مخيمات الضفة الغربية لمدة عام على الأقل، مؤكدًا: "لن نعود إلى الواقع الذي كان في الماضي".

المخطط الإسرائيلي لتصفية اتفاق أوسلو وإنهاء السلطة الفلسطينية

كشف مسؤول أمني إسرائيلي لموقع "الشرق الأوسط" أن الهدف الرئيسي للحكومة الإسرائيلية هو إنهاء "اتفاق أوسلو" والتخلص من السلطة الفلسطينية. 

وأضاف المسؤول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعتبر أن اتفاق أوسلو كان أكبر خطأ ارتكبته إسرائيل ويرغب في إنهاء نتائجه، بما في ذلك إنهاء وجود السلطة الفلسطينية.

هل تستطيع إسرائيل إنهاء اتفاق أوسلو؟

على الرغم من أن "اتفاق أوسلو" كان يفترض أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية خلال خمس سنوات، فإن إسرائيل، بعد 32 عامًا من توقيع الاتفاق، لم تحقق ذلك بل وسعت الاستيطان وحاصرت السلطة الفلسطينية ماليًا، مما قلص نفوذها على الأرض. 

ويؤكد مسؤول فلسطيني أن "الحاكم الفعلي للضفة الغربية اليوم هو نتنياهو"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بتطبيق اتفاق أوسلو منذ توقيعه.

search