الإثنين، 03 مارس 2025

12:04 ص

صيام الأطفال في رمضان.. هل يجوز إجبارهم وما السن المناسب؟

صيام الأطفال في رمضان

صيام الأطفال في رمضان

إيمان رزق

A .A

ما هو السن المناسب لبدء صيام الأطفال في رمضان؟.. سؤال يشغل بال الكثير من الآباء والأمهات، حيث يرغب البعض في السماح لأطفالهم بالصيام كنوع من أنواع التدريب والتأهيل على الفكرة، ولكن دون أن تؤثر على صحتهم البدنية والذهنية.

السن المناسب لبدء صيام الأطفال في رمضان

تحديد السن المناسب لبدء صيام الأطفال في رمضان 2025، يختلف من طفل لآخر بناءً على عوامل صحية ودينية عدة.

وتستعرض “تليجراف مصر” في ذلك التقرير السن المناسب لبدء صيام الأطفال في رمضان، والجوانب الصحية والنفسية التي يجب التركيز عليها لضمان تجربة آمنة للأطفال

هل يجوز إجبار الطفل على الصيام؟

يؤكد أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه بالأزهر الشريف، الدكتور أحمد كريمة، أنه لا يجوز شرعًا إجبار الطفل على الصيام في رمضان، حيث إن الطفل ليس أهل للتكليف لصغر سنه.

كريمة أوضح لـ"تليجراف مصر"، أنه من المستحب أن يتم تدريب الطفل على الصيام في صغره لكي يسهل عليه الأمر عند بلوغه حد التكليف.

وأشار إلى أنه يتم تحفيز الأطفال بالصيام نصف المدة على سبيل المثال، ثم صيام اليوم بأكمله، ثم إفطار اليوم الذي يليه، وهكذا بحسب قدرة الطفل على ذلك.

السن المناسب لصيام الأطفال 

ورجّح بعض العلماء، أن يكون السن المناسب لصيام الأطفال، في عمر الـ15 عامًا، لأن من شروط وجوب صيام رمضان هو الوصول لسن البلوغ، إذ يتوافر الإداراك والقدرة على الفعل، ونصّ الفقهاء على أن يُؤمر الطفل في سن السابعة للصلاة، إن قدر عليه.

التعامل النفسي مع الأطفال

فيما يؤكد استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي، أنه لا بد من تحبيب الطفل في الصيام قبل الوصول لسن العاشرة، ورواية قصص دينية وصنع ذكريات جميلة يربطها في رأسه.

وأوضح هندي، لـ"تليجراف مصر"، أن السن المناسب للصيام يختلف من طفل لآخر بناءً على تطورهم الجسدي والنفسي، حيث يمكن أن يبدأ الأطفال عادة بالصيام عند بلوغهم سن العاشرة، ويعد ذلك السن نقطة البداية التي يتم تشجيع الأطفال على الصيام، من خلالها بشكل تدريجي.

كما يمكن أن تُعلم بعض الأسر أطفالها الصيام تدريجيًا في سن أصغر من 7-9 سنوات، لكن بشكل متقطع أو جزئي، مثل صيام نصف يوم أو جزء من النهار، بهدف تهيئتهم للصيام الكامل عندما يصلون إلى سن العاشرة.

العوامل المؤثرة في تحديد بدء الصيام للأطفال

وأوضح استشاري الصحة النفسية، العوامل المؤثرة في تحديد بدء الصيام للأطفال، وهي:

  1. النمو الجسدي: وهي من العوامل الأساسية في تحديد ما إذا كان الطفل مستعدًا للصيام أم لا، فالأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية أو نقص في الوزن قد يحتاجون إلى استشارة طبية قبل الصيام.
  2. القدرة العقلية والنفسية: يجب أن يكون الطفل قادرًا على تحمل صيام يوم كامل، دون أن يؤثر ذلك على صحته أو حالته النفسية، ومن المهم أن يتم تقييم استعداد الطفل بناءً على نضجه العقلي والعاطفي.
  3. البيئة الأسرية والمجتمعية: تلعب العائلة دورًا مهمًا في تشجيع الطفل على تعلم الصيام تدريجيًا، ويُشجع الأطفال في العديد من الأسر على الصيام تدريجيًا من خلال الأنشطة الرمضانية المختلفة مثل الصلاة، قراءة القرآن، والمشاركة في الإفطار الجماعي.
  4. الطقس والظروف الصحية: في بعض البلدان التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة خلال شهر رمضان، قد يُؤثر ذلك على قدرة الأطفال على الصيام، ويجب أن تكون الأسر حريصة في التأكد من أن الأطفال لا يعانون من الجفاف أو الإرهاق.

التدرج في الصيام للأطفال

ويشير هندي، إلى أنه يجب أن يتم تشجيع الأطفال على الصيام بطريقة تدريجية، بمعنى أنهم لا يُطلب منهم الصيام بشكل كامل من اليوم الأول، بل يبدأون تدريجيًا بالصيام لجزء من اليوم، ثم يزداد العدد تدريجيًا حتى يصلوا إلى صيام كامل بعد مرور سنوات عدة.

ويلفت إلى أن التشجيع من أهم العناصر في تحفيز الطفل على صيام رمضان، من خلال منحهم المكافآت الرمزية عند إتمامهم صيام يوم كامل، ما يساعد في تعزيز حس المسؤولية الدينية لديهم.

الصيام الصحي للأطفال

وعن كيفية الصيام الصحي للأطفال، يوضح أنه يجب أن تكون هناك مراعاة خاصة للصحة البدنية والعقلية للأطفال أثناء صيامهم في رمضان، وتشمل النصائح ما يلي:

  • توفير تغذية متوازنة: من المهم أن يحصل الطفل على وجبات صحية وغنية بالعناصر الغذائية في وقت الإفطار والسحور، لكي يكون الطفل نشيطًا ومؤهلًا لأداء أنشطتهم اليومية.
  • الراحة والنوم: يُنصح الأطفال بالحصول على قسط كاف من النوم والراحة في رمضان للحفاظ على طاقتهم.
  • شرب الماء: يجب التأكد من شرب الطفل المياه بكمية كافية أثناء ساعات الإفطار لتجنب الجفاف خلال النهار.
search