الخميس، 27 فبراير 2025

04:01 م

بذكرى ميلاده.. أبو بكر عزت رحل يوم عيد زواجه و"باقة زهور" آخر رسائله

أبو بكر عزت

أبو بكر عزت

ترك الفنان الراحل أبو بكر عزت، بصمة واضحة في السينما والمسرح والدراما المصرية، حيث قدم أدوارًا تنوعت بين الكوميديا والشر والعاشق خفيف الظل، ليصبح واحدًا من أكثر الفنانين تميزًا في تاريخ الفن العربي.

وتحل اليوم الخميس، ذكرى وفاة الفنان أبو بكر عزت، والتي توافق يوم 27 فبراير من عام 2006.

شارك الفنان أبو بكر عزت، في أكثر من 200 عمل فني، ونجح في تجسيد شخصيات لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور.

أبو بكر عزت

نشأة وبداية أبو بكر عزت الفنية

ولد أبو بكر عزت، في 8 أغسطس 1933، بحي السيدة زينب بالقاهرة، ودرس في مدرسة الخديوية الثانوية التي تخرّج منها العديد من الفنانين، ثم التحق بكلية الآداب قسم الاجتماع بجامعة القاهرة، وانضم حينها إلى المسرح الجامعي، ثم التحق بمعهد التمثيل عام 1959، وبعد تخرجه انضم إلى فرقة المسرح الحر.

بدأ أبو بكر عزت مشواره الفني على خشبة المسرح، حيث قدّم العديد من العروض مع فرق مسرحية مختلفة، مثل مسرح الريحاني ومسرح التلفزيون، قبل أن ينتقل إلى السينما في أواخر خمسينيات القرن الماضي.

أدوار أيقونية لـ أبو بكر عزت

نجح الفنان أبو بكر عزت في تقديم شخصيات متباينة، تراوحت بين النصاب الظريف، العاشق الوسيم، الشرير خفيف الظل، والعمدة الريفي، وكان من أبرز أعماله السينمائية: “30 يوم في السجن”، “المرأة والساطور”، “أفواه وأرانب”، “معبودة الجماهير” و"دموع صاحبة الجلالة".

أما في الدراما، فقد تألق أبو بكر عزت في أعمال مثل "أرابيسك"، حيث جسّد شخصية الصديق المقرب للفنان صلاح السعدني، وهي علاقة امتدت خارج الشاشة أيضًا، حيث كانا صديقين حقيقيين، كما قدّم العديد من الأدوار المؤثرة التي زادت من شعبيته بين الجماهير.

علاقة أبو بكر عزت بالثقافة

كان أبو بكر عزت شخصية مثقفة، مُحبًا للقراءة، وتمتلئ مكتبته بمختلف أنواع الكتب، كما كان مُقربًا من كبار الأدباء والشعراء، مثل صلاح عبدالصبور وفاروق شوشة، وكانت تجمعه بهم جلسات فكرية وثقافية.

أبو بكر عزت

حياته الشخصية وزواجه من كوثر هيكل

ارتبط الفنان الراحل أبو بكر عزت بعلاقة حب وزواج استمرت 41 عامًا مع الكاتبة الكبيرة كوثر هيكل، التي ألفّت العديد من الأعمال التي شارك فيها، وأنجب منها ابنتين، وهما "سماح" زوجة الإعلامي د. خالد منتصر، و"أمل" زوجة المخرج خالد الإتربي.

موقف إنساني مع زوج ابنته

كشف الدكتور خالد منتصر موقفًا إنسانيًا لا يُنسى من حماه أبو بكر عزت، عند تقدّمه لطلب يد ابنته سماح، حيث أدار اللقاء بذكاء وود، مبتعدًا عن التقاليد الرسمية التي قد تُعقد الأمور، وعبّر عن ثقته بقوله: "أنا مديك بنتي.. أهم من أي حاجة"، وهو ما يعكس شخصيته المتواضعة والمُحبة لعائلته.

الباشا زير النساء

في مايو 2002، وفي حديث مع صحيفة البيان الإماراتية، قال عزت إنه ملّ من أدوار “الباشا ورجل الأعمال وزير النساء والشرير خفيف الظل”، حسب وصفه، معتبرًا أن ذلك ما دفعه حينها للمشاركة في مسلسل “شعاع من الأمل”، ليجسد فيه شخصية “عمدة”.

أبو بكر عزت

جائزة مهمة لـ أبو بكر عزت ورحيل مفاجئ

حصل الفنان أبو بكر عزت عام 1996 على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي عن دوره في فيلم "المرأة والساطور"، وهو أحد أبرز أدواره السينمائية.

وفي 27 فبراير 2006، توفى إثر أزمة قلبية مفاجئة، أثناء توجهه إلى تصوير مسلسله الأخير “ومضى عمري الأول”، واللافت أن ذلك اليوم كان ذكرى زواجه، حيث طلب قبل رحيله بوقت قصير إرسال باقة زهور كبيرة إلى منزله احتفالًا بالمناسبة، لكنها وصلت بعد وفاته، في لحظة مؤثرة ظلت خالدة في ذاكرة عائلته ومحبيه.

search