الخميس، 10 أبريل 2025

09:15 م

حكم إفطار مريض السرطان في رمضان.. دار الإفتاء توضح

إفطار مريض السرطان في رمضان

إفطار مريض السرطان في رمضان

هدير يوسف

A .A

مع كل رمضان، تكثر التساؤلات حول حكم صيام مرضى السرطان، خاصةً في ظل التحديات الصحية التي قد تواجههم أثناء الصيام.

يجوز الإفطار بشروط

أوضحت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن مريض السرطان يجوز له الإفطار إذا كان الصيام يسبب له مشقة أو يفاقم حالته الصحية أو كان بحاجة إلى تناول الأدوية خلال النهار.

وأضافت أنه إذا لم يكن هناك أمل في الشفاء أو كان المرض طويل الأمد، فيجوز للمريض الإفطار مع إخراج فدية عن كل يوم، وهي إطعام مسكين بما يعادل 510 جرام من الطعام الأساسي لأهل البلد، مثل الأرز أو القمح.

ثلاث حالات رئيسية لصيام المرضى في رمضان

أشارت دار الإفتاء إلى أن حكم صيام المريض يعتمد على مدى تأثير الصيام على صحته، موضحةً أن هناك ثلاث حالات رئيسية:

المرض المزمن:

من يعاني من مرض مزمن مثل السرطان ولا يستطيع الصيام، يجوز له الإفطار، وعليه إخراج فدية عن كل يوم يفطره.

يمكن للمريض تقديم الفدية دفعة واحدة بعدد الأيام التي أفطرها، كما فعل الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه.

المرض الطارئ:

  • إذا كان المرض خفيفًا، مثل الصداع أو ألم الأسنان، ولا يؤثر على الصحة العامة، فيجب الصيام.
  • إذا كان الصيام صعبًا لكنه لا يشكل خطرًا على الصحة، فيُستحب الإفطار.
  • إذا كان الصيام يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، فيجوز الإفطار.

المرض الذي يشق معه الصيام ويضر بالصحة:

في الحالات المرضية الخطيرة مثل الفشل الكلوي أو السرطان المتقدم، حيث قد يسبب الصيام ضررًا بالغًا، يكون الإفطار واجبًا، إذ يقول الله تعالى:

  • “وَلاَ تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا”
  • “وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الإسلام دين يسر، وأن التخفيف عن المرضى في الصيام رحمة من الله، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.

search