أفريقي يتعرض لـ"ضربة شمس".. قصة غريبة في تاريخ الزمالك

في موسم 1997-1998، وبينما كانت جماهير الزمالك تحلم بعودة فريقها إلى المسار الصحيح، تعاقد النادي مع مهاجم من بوركينا فاسو اسمه موسى توري. 

كان توري لاعبًا واعدًا، لكنه لم يحظ بفرصة كبيرة لإثبات نفسه في الفريق الأول.

في إحدى مباريات الزمالك والمنيا، والتي كانت تُقام في فصل الشتاء، تعرض موسى توري لحادثة غريبة أثارت دهشة الجميع. 

فبينما كان اللاعب يركض في الملعب، سقط فجأة مغشيًا عليه، وبعد الفحص الطبي، تبيّن أن توري قد تعرض لضربة شمس.

كانت هذه الحادثة مفاجئة للغاية، فالجميع يعلم أن ضربة الشمس تحدث عادةً في الأجواء الحارة، وليس في الشتاء. 

وقد انتشرت الشائعات والتكهنات حول أسباب ما حدث لتوري، فالبعض قال إنه كان يعاني من مشاكل صحية، والبعض الآخر أشار إلى أن اللاعب لم يكن معتادًا على الأجواء الباردة في مصر.

ورغم أن موسى توري لم يلعب دورًا كبيرًا في تاريخ نادي الزمالك، إلا أن قصته تبقى واحدة من أغرب وأطرف القصص التي حدثت في تاريخ الكرة المصرية. 

وقد تسببت هذه الحادثة في زيادة شعبية اللاعب بين الجماهير، وأصبحوا يطلقون عليه لقب "موسى الشمس".

لم تؤثر حادثة ضربة الشمس على مسيرة موسى توري في الملاعب، حيث واصل اللعب مع نادي الزمالك لعدة سنوات أخرى. 

وبعد اعتزاله، اتجه إلى مجال التدريب، ويعمل حاليًا مدربًا في إحدى الأكاديميات ببلده.

وعلى الرغم من أن موسى توري لم يحقق إنجازات كبيرة في مسيرته الكروية، إلا أنه ترك بصمة في تاريخ نادي الزمالك، وأصبح اسمه مرتبطًا بقصة غريبة ومضحكة في نفس الوقت.