السبت، 01 مارس 2025

09:25 م

الطيب يكشف كواليس تأسيس "بيت العائلة المصرية".. ما علاقة الكنيسة؟

 أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

هدير يوسف

A .A

كشف شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، كواليس تأسيس بيت العائلة، خلال أولى حلقات برنامجه “الإمام الطيب”.

وقال الطيب إنه بعد الاعتداء على كنيسة القديسين في الإسكندرية عام 2011، بدأ الأزهر مع رجال الكنائس دراسة كيفية الدعوة للأخوة والسلام على المستوى المحلي والعالمي، وتم التوصل إلى ضرورة تأسيس "بيت العائلة المصرية" كخطوة أولى لتحقيق هذه الدعوة.

بيت العائلة المصرية

وأشار الطيب خلال برنامج "الإمام الطيب" الذي يذاع يوميًا خلال الشهر الكريم عبر قناة on، إنه منذ بداية عام 2011 تم طرح فكرة التعاون بين الأزهر الشريف والكنائس لدراسة موضوع الدعوة للأخوة والسلام على جميع المستويات محليًا ودوليًا، وبناءً على ذلك تم تأسيس "بيت العائلة المصرية".

 مؤتمر السلام العالمي

وأوضح الطيب أن مؤتمر السلام العالمي الذي عقد في البحرين عام 2022 تم الإعلان فيه عن تنظيم مؤتمر آخر تحت عنوان "السلام الإسلامي" أو "الأخوة الإسلامية - الإسلامية"، بهدف إزالة الخلافات بين الفرق والطوائف الإسلامية، حيث أن توحد العلماء أمر أساسي لتحقيق وحدة الشعوب.

وأضاف شيخ الأزهر أنه بعد تأسيس "بيت العائلة المصرية"، فكروا في كيفية تعزيز السلام بين طوائف الأئمة في العالمين الإسلامي والعربي، وقررت مجموعة من العلماء تشكيل وحدة عُلمائية للعمل على توحيد الشعوب تحت هدف مشترك، ومن هنا انطلقت فكرة عقد “مؤتمر الأخوة الإنسانية” الذي شمل زيارة الأزهر للفاتيكان.

كما أكد الطيب أنه لا يمكن تحقيق تقارب بين العالمين الإسلامي والعربي من جهة والعالم الغربي من جهة أخرى دون حوار حقيقي بين المسلمين.

الحوار بين المذاهب

وشدد الطيب على أن الخلاف بين البشر حقيقة منطقية ترتبط بحرية الاعتقاد، لافتا إلى أن الهدف من الحوار ليس السعي إلى توحيد المذاهب، فهذا أمر مستحيل، كما أن الله لم يخلق البشر متطابقين، بل جعل فيهم التنوع والاختلاف لحكمة إلهية>

وأوضح أن الحوار بين المذاهب يجب أن يقوم على مبادئ التعايش السلمي، والاحترام المتبادل، ونبذ التعصب، من أجل تحقيق الاستقرار والتقدم في المجتمعات الإسلامية.

search