رحيل "رملة" للحبشة ودخولها الإسلام.. ملخص الحلقة الأولى من "معاوية"

تضمنت الحلقة الأولى من مسلسل “معاوية” العديد من الأحداث المثيرة، حول ميلاد شخصية تاريخية بارزة في تاريخ الإسلام، وهو معاوية بن أبي سفيان، مرورًا بطفولته والنشأة التي شكلت شخصيته المستقبلية.

كما سلطت الحلقة الضوء على اللحظات الفارقة في حياة عائلته، بدءًا من رؤية والدته، هند بنت عتبة، له وهو طفل، وتنبؤاتها بمستقبله كأحد كبار القادة. 

من جهة أخرى، تم تسليط الضوء على قرار أخت معاوية، رملة، بالدخول إلى الإسلام، ورحيلها إلى الحبشة مع المسلمين الأوائل هربًا من اضطهاد قريش.

معاوية ابن أبي سفيان

بدأت أحداث مسلسل معاوية في مكة المكرمة في العام الثالث عشر قبل الهجرة، بمولود جديد، بشرت الطبيبة بأنه ولد في بيت أبي سفيان.

من هو معاوية ابن أبي سفيان؟

ويقوم أبو سفيان بحمل ابنه ويردد اسم معاوية للمولود الجديد، وتقام الاحتفالات في قريش كاملة لعدة أيام احتفاء بالطفل الجديد.

تنبؤات هند بنت عتبة وتحولات رملة في الإسلام

في مشهد قوي ودرامي، تسلط الحلقة الضوء على حديث هند بنت عتبة، زوجة أبي سفيان وولده "معاوية بن أبي سفيان"، مع ابنها في أولى مراحل حياته، إذ حملت كلماتها تنبؤًا بالغ الأثر، بأنّه سيصبح سيدًا وملكًا على العرب جميعًا، تلك الكلمات القوية كانت بمثابة مقدمة لرحلة كبيرة عبر التاريخ التي ستشكل جزءًا من تاريخ الأمة العربية والإسلامية.

وفي حديث عائلي على الطعام، تحدثوا عن النبي محمد، وشدد أبي سفيان على جميع المتواجدين عدم ذكر اسم الرسول وعدم تتبع أخباره.

رملة بنت أبي سفيان

وفي خطوة جريئة، تترك رملة رسالة أخيها معاوية بن أبي سفيان، الذي كان مقربًا منها بدرجة كبيرة، تدعوه فيها للانضمام إلى الدين الإسلامي والهجرة معها من مكة إلى الحبشة برفقة المسلمين الذين فروا بدينهم من بطش قريش.

لكن معاوية، بسبب صغر سنه كان لا يزال في مرحلة من التساؤلات العديدة حول الدين الجديد الذي بدأ ينتشر في مكة، وبينما تتصاعد التوترات في قريش، يواجه معاوية ضغوطًا كبيرة من والده أبو سفيان وسادة قريش، الذين يتحركون عبر عمرو بن العاص لمحاولة إقناع النجاشي ملك الحبشة بمناهضة المسلمين، في محاولة لوقف انتشار الدعوة الإسلامية هناك.

بكاء معاوية بن أبي سفيان

ويجهش معاوية بالبكاء عند رحيل "رملة"، بعدما تركت له رسالة تؤكد أنها تنتظره في يوم من الأيام وأن يهدي الله قلبه ويلتقيان في توحيد الله.

ليظهر الحزن على وجه أبي سفيان ويقول "كيف تسلل محمد إلى بيوتنا"، مشيًا إلى أن "رملة" خدعتهم وفارقتهم، من أجل الدخول في الإسلام والإيمان بالله وحده.

وفي حديث معاوية مع قومه أكد أن الحل يكمن في شخصية واحدة فقط يمكن أن تقف أمام النبي محمد، وهو عمرو بن العاص، من أجل العودة بـ "رملة" من الحبشة لدارها.

وبالفعل ذهب عمرو بن العاص من أجل العودة بـ"رملة" من الحبشة، ولكن رفضت إلا بدخول أهل بيتها بالإسلام، لتبدو علامات الحزن على وجه أبي سفيان والحسرة.

غزوة بدر

وبعد مرور أيام يخبر أحد رجال معاوية أن القريشيين الذين هاجروا إلى يثرب قد خرجوا لسلب قافلة أبي سفيان، ليبدأ الأخير بالتجهيز من أجل التصدي لهم، لتبدأ غزوة بدر، ويبدأ المسلمون في المعسكر من أجل التجهيز، وفي ذات الوقت يبدأ أبي سفيان بتجهيز جيش يضم على رأسه أبو الحكم بن هشام وأمية بن خلف.

لتبدأ المعركة وينتصر المسلمون ويُقتل عدد كبير من جيشه و4 من أهل بيته، ويبدأ شعور الغضب يسيطر على معاوية بن أبي سفيان ويقرر خوض معركة أمام النبي لرد حق أهل بيته، ليرشده والده بعدم الدخول في حرب كبيرة لعدم تضاعف الخسارة.

غزوة أحد

وفي العام الثالث من الهجرة أقيمت غزوة أحد في المدينة المنورة بين المسلمين وجيش الأحابيش "بنو الحارث من كنانة"، لينتصر الجيش القريشي، وتتعالى أصوات الأفراح في قريش بهزيمة المسلمين في أحد، ورغم الانتصار إلا أن معاوية بن أبي سفيان حزين، لتذكر رملة وأنها مازالت داخل جيش النبي محمد.

هرقل والإسلام 

وفي العام السابع من الهجرة وبالتحديد في دمشق، قال أبو سفيان لمعاوية إن النبي أرسل رسالة إلى هرقل عظيم الروم في الشام من أجل الدخول للإسلام.

وأسرع أبو سفيان لمقابلة هرقل ورحب به عظيم الروم في أرض الشام، وأشار إلى معاوية أن النبي محمد أرسل له رسالة للدخول في الإسلام ويزعم أنه نبي، ليرد أبو سفيان قائلًا: "إنه ذو نسب لهم، ودعا قومنا للإسلام وهم ضعفاؤنا ويزداد العدد من وقت للثاني، ويأمرنا بعبادة الله وحده ولا نشرك به شيء والصلاة والصدق وصلة الرحم".

متى اسلم معاوية

وفكر معاوية بن أبي سفيان في كافة الأحداث ليبدأ تأثير الإسلام، وتعنفه والدته عند سماع كلامه عن محمد والتي أكد أنه من الوارد أن يكون حديث النبي محمد صحيح، لتذكره بوفاة خالة وشقيقه وجده بسبب محمد.

وتنتهي أحداث الحلقة بترديد أحد الشبان القول إن جيش محمد قادم إلى قريش، ومن دخل المسجد فهو آمن، ليقوم معاوية برفع يده ويردد “الله أكبر”.