الثلاثاء، 04 مارس 2025

05:18 ص

حماس ترفض مقترح ويتكوف.. وتُصر على إنهاء الحرب

عناصر حركة حماس-أرشيفية

عناصر حركة حماس-أرشيفية

دنيا مهران

A .A

أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، رفضها للمقترح الأمريكي الذي وافق عليه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، والذي ينص على وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.

وطالبت الحركة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يهدف فعليًا إلى إنهاء الحرب في القطاع، وفقًا لما نقلته قناة سكاي نيوز.

إسرائيل تتنصل من الاتفاقات

ووصف القيادي في حماس محمود مرداوي في بيان نقلته “فرانس برس”، المقترح الأمريكي بأنه دليل واضح على أن إسرائيل تحاول التنصل من الاتفاقات التي وقعت عليها. 

وأكد أن الحل الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى الإسرائيليين هو استكمال تنفيذ الاتفاق، بدءًا بالمفاوضات حول وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب إسرائيلي شامل، وإعادة إعمار غزة، ثم إطلاق سراح الأسرى وفق صفقة متفق عليها.

إسرائيل تتبنى مقترح ويتكوف

جاء إعلان رفض حماس بعد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد فيه أن إسرائيل ستتبنى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يقضي بتمديد وقف إطلاق النار المؤقت خلال رمضان وعيد الفصح.

وأوضح أن المقترح ينص على إطلاق نصف الرهائن المحتجزين في غزة، سواء أحياء أو أموات، في اليوم الأول من التنفيذ، بينما يتم إطلاق سراح الباقين بعد التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم.

إسرائيل تشترط استئناف القتال

أوضح مكتب نتنياهو أن المقترح يمنح إسرائيل حق العودة إلى القتال بعد 42 يومًا إذا رأت أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم لم تحقق تقدمًا. 

واتهم المكتب، حماس بانتهاك الاتفاق القائم، مشيرًا إلى أن إسرائيل مستعدة لمفاوضات فورية بشأن مقترح ويتكوف في حال موافقة حماس عليه.

خلاف حول المرحلة الثانية

أكد مسؤولان فلسطينيان مطلعان على المفاوضات أن إسرائيل رفضت الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق أو بدء التفاوض بشأنها، مفضلة تمديد المرحلة الأولى بشرط تسليم عدد محدد من الرهائن الأحياء والجثث كل أسبوع.

لكن حماس رفضت هذا الطرح، متمسكة بضرورة الالتزام بالاتفاق الأصلي والانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تلزم إسرائيل بوقف دائم للحرب.

فيديو للرهائن الإسرائيليين

نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو يظهر رهائن إسرائيليين ما زالوا في قبضتها داخل قطاع غزة، مؤكدًا أن إطلاق سراحهم لن يتم إلا وفق صفقة تبادل أسرى كما نص عليها الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.

اتفاق سابق أوقف القتال

أسفر اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير عن إنهاء قتال استمر 15 شهرًا، وأدى إلى تبادل 33 رهينة إسرائيليًا و5 تايلانديين مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني. 

وكان يفترض أن يفتح الاتفاق المجال أمام محادثات جديدة لتعزيز التهدئة، لكن المفاوضات المستمرة، وآخرها التي جرت في القاهرة، لم تفضِ حتى الآن إلى أي اتفاق جديد. 

search